دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المسلمين والمسيحيين الى أن يتحدوا «من أجل دفع الإساءات عن ديننا»، معتبراً أن المسيئين الى الاسلام «يريدون أن يستفزونا كي نفعل ما نفعل في بعض بلداننا من الأذى، ليقولوا انظروا إلى هؤلاء المسلمين الإرهابيين». وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت: «الفيلم المخزي والمسيء للاسلام ولنبيّه محمد (صلّى الله عليه وسلّم)، والذي أنتج في الولاياتالمتحدة على سمع المسؤولين الأميركيين وبصرهم، لا يمكن ألا تدرك الولاياتالمتحدة أبعاده وتأثيراته على المسلمين»، معتبراً أن الفيلم «هو دعوة إلى الإرهاب، لذلك نجد بعض الناس يهبّون ويفعلون ما يفعلون، وإن كنا نحن لا نقبل بما يفعلون من تدمير أو تكسير أو قتل، لأن الله تعالى قال في القرآن الكريم: «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، ولأن الله سبحانه وتعالى يريدنا صورة راقية للإسلام». ودعا الى أن «يكون لدينا وعي كامل ونعرف كيف نواجه هذه الحملات المسيئة»، مؤكداً الحرص على «شعوب الغرب وصداقتهم، ونريد أن نعرّفهم ونعرّف الناس الى الإسلام»، ومشدداً على أن «ليس في الإسلام إجبار على الإسلام كما يدعي كتاب في الشرق والغرب». وقال: «اتركوا الناس لحريتهم، والله يحاسب الناس ولسنا نحن من نحاسبهم، والولاياتالمتحدة لا يمكن أن تكون غير مدركة أبعاد هذا الفيلم واستفزازه للمسلمين، ولن يكون مقبولاً أبداً منها أن تتنصل من مسؤوليتها في منع هذا الفيلم وفي محاسبة منتجه ومن يقف وراءه ومعرفة خلفياته، لأنه يأتي في الوقت الذي يزور فيه بابا روما لبنان ليثير فتنة بين المسلمين والمسيحيين»، مؤكداً أن «الحكماء من المسيحيين ورؤساء الطوائف المسيحية سارعوا إلى إدانة هذا الفيلم المسيء واعتباره مسيئاً إليهم أيضاً والى الأديان جميعاً، فاليوم هجوم على الإسلام وغداً هجوم على المسيحية وبعد غد هجوم على الدين». ودعا الى نصرة الإسلام «بالعلم وبالأخلاق».