قال الشيخ مصطفى تيسيريتش مفتي البوسنة ورئيس رابطة العلماء ان المجازر التي ارتكبها مجرم الحرب "كراديتش" , وتصويت السويسريين على حظر بناء المآذن , والرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لرسول الله في الدانمارك , ساهمت مساهمة كبيرة في دعوة الأوروبيين للسؤال عن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم , والقراءة عن ديننا , ولذلك اعتبر هذه الأعمال التي تحاول النيل من الإسلام هي أفضل دعوة للإسلام ولدين الله في اوروبا ,مؤكدا انه مسئول كمفتٍ ورئيس رابطة علماء عما يقوله , مشيرا الى دخول المئات بل الآلاف من ذوي الأصول الأوروبية للإسلام بعد هذه الأعمال المسيئة أكبر بكثير , معتبرا أنها دعاية من حيث لا يدرون للإسلام. وقال مفتي البوسنة : إن الأوروبيين يتحسرون الآن على قتل الكنيسة لجوردون بورنو وللمخترع جاليليو , سوف يشعرون اشد الندم في المستقبل عما يفعلوه الان ضد المسلمين , فسوف يندمون اشد الندم على حظر بناء الماذن , وعلى تأييدهم للرسوم المسيئة , ومنعهم للحجاب , وما يتخذونه من إجراءات ضد المسلمين , كما ندموا على ما اقترفته الكنيسة من قبل. ودعا الشيخ مصطفى سيرتش المسلمين الى عدم التوقف عند هذه الإساءات , ويواصلون العمل لتوحيد صفوفهم , لان هذه الإساءات لن تنتهي وستستمر , مؤكدا ان أعمال كراديتش رئيس صربيا السابق , والمجازر التي ارتكبها ضد البوشناق هي التي أدخلت البوسنيين الإسلام , فلم يكن احد يعرف عن الإسلام شيئا بعد 45 سنة من الشيوعية , وابتعد البوسنيون عن الدين , ومسخت عقولهم , وجاءت المجازر لتعيدهم الى دينهم ,فكان الصرب والكروات يعلنون انهم يقاتلون المسلمين , والمذابح الجماعية ما كانت الا بسبب دينهم , وقال : ان 80%من رواد المساجد الان من الشباب . وقال سيرتش : أنا تعلمت وتتلمذت على يد علماء المملكة ودعاتها , واذكر اول مرة التقيت بهؤلاء الدعاة السعوديين كانت في الولاياتالمتحدةالأمريكية , حيث كان نشاط الدعوة من أبناء المملكة مسموع وظاهر . وأكد أن الدور الذي قامت به المملكة في البوسنة لا ينسى , ووصف الإسلام في البوسنة بأنه "إسلام حي" , وقال "أن البوسنة أندلس حية" , مشيرا إلى أن المسلمين الذين كانوا غافلين جاهلين صاروا الآن يعرفون دينهم وينافحون عنه , ويفخرون به , وبأمتهم الإسلامية , فالإسلام ليس ملكا لقوم او قبيلة ولا ملكا لقومية , بل للناس أجمعين.