طوال أربعة عقود، وعاش البرماويون في السعودية «الحزن» بسبب عمليات القتل التي تستهدف أسرهم في بورما، والهامش خصوصاً مع عدم توافر الخدمات التعليمية والصحية لهم ولأبنائهم، وبانتظار «مستقبل مشرق» يعوض أبناءهم ما افتقدوه طوال الأعوام الماضية. ويشكل ملف الجالية البرماوية في السعودية هاجساً أمنياً واجتماعياً واقتصادياً يتسبب في إثارة المخاوف، وميلاد المقترحات المساهمة في الاستفادة منهم في بعض المهن والوظائف، وبالأخص أن عددهم بلغ أكثر من 600 ألف برماوي. وشهد اجتماع اللجنة المشكلة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل من وزارة الخارجية، وإمارة المنطقة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة في جدة أخيراً، تجدد مطالب من أعيان الجالية البرماوية في تحسين أوضاع أبناء جلدتهم في ظل ما يعانونه من نقص في التعليم، والصحة. «الحياة» تفتح ملف الجالية البرماوية، التي تقطن غالبيتها في مدينتي مكةالمكرمةوجدة، للتعرف على حياتهم في السعودية خلال أربعة عقود مضت، والتحركات الحكومية الجارية لتحسين أوضاعهم، وارتباطهم بمشكلات بلادهم التي تعيش في الآونة الأخيرة، عمليات استهداف حكومية عنيفة ضد المسلمين من «الروهنجا». وعلمت «الحياة» أن مؤسسات حكومية مختصة من أبرزها لجنة التنمية في محافظة جدة، تعتزم تفعيل مقترح سبقت مناقشته، يوصي بإنشاء جمعية اجتماعية خاصة تعنى بالجالية البرماوية في مكةالمكرمةوجدة، وتعمل على إنهاء المشكلات المتعلقة بها.