قال السفير البابوي المونسينيور غابريال كاتشيا ان زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر لبنان اليوم «ستكون لها أبعاد كنسية واجتماعية ووطنية وإقليمية، وحتى دولية، في ظل الأحداث التي طرأت على المنطقة منذ العام الماضي والتي جذبت انتباه العالم إليها»، مشيراً الى أن البابا «يحمل في قلبه وفي صلواته الوضع المأسوي الذي يعيشه الشعب السوري المجاور، وحاول مرات عدة التدخل لأجل مساعدته، في العلن، وكان آخرها يوم الأحد المنصرم»، ومؤكدا أنه «لطالما كان البابا يهتم كثيراً بمن هم ضحايا العنف المجرم والاستبدادي». وأضاف كاتشيا في تصريح أمس أن الزيارة «تسلّط الضوء وتعزز العلاقات الممتازة التي تربط منذ زمن طويل بين الحبر الأعظم ولبنان»، لافتا الى أن «من شأن زيارة البابا أن تكّرس التعاون الفعال بين الطوائف الكاثوليكية المختلفة المعترف بها رسمياً في البلد، بالإضافة إلى الروح المسكونية الأخوية التي تجمع بين كل الكنائس والطوائف المسيحية في لبنان. وستشجّع على المزيد من الحوار والإلفة المعهودة بين المسلمين والمسيحيين». واوضح أن عنوان الزيارة «سلامي أعطيكم، هو سلام تفتقر إليه كل شعوب المنطقة وكل دياناتها التي تستخدم كلمة «سلام» في سلامها اليومي... إنه سلام ينبع من العدالة ومن احترام الآخر. سلام يُبنى على الحوار وعلى روحية المصالحة والعفو المتبادلين، حيث لم تندمل الجراح بعد»، معتبراً أن «الزيارة فرصة للبابا ليزور هذه المنطقة الغالية جداً على قلوب المسيحيين كلهم».