قطعت حركة «طالبان» رأسي شرطيين افغانيَين، وخطفت سائقهما في ولاية بقلان (شمال) البلاد. وأعلن الكولونيل زمان الدين حسيني نائب مفوض الشرطة في الولاية، ان رجلي الشرطة كانا ينتقلان من مقرهما الى حاجز ليل الأربعاء، حين أوقف متمردون آليتهم. اما الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد فزعم ان القوات الحكومية هاجمت مقاتلي الحركة في بقلان، والذين ردّوا بقتل 7 عناصر أمن وجرح 4 آخرين. الى ذلك، اعلن الحلف الأطلسي (ناتو) مقتل 17 من «طالبان» في قصف نفذته طائرات تابعة له على مجموعة من متمردين اعدت خططاً إرهابية تستهدف قوات حكومية وأجنبية ومدنيين في منطقة ماتا خان في ولاية باكتيكا. كذلك، اعلن الحلف الأطلسي تراجع عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في غاراته الجوية بنسبة 53 في المئة هذه السنة. وقال العميد روجر نوبل، ضابط العمليات العسكرية لقوات الحلف في أفغانستان: «سقط 202 قتيلين على الأقل من الأفغان خلال الشهور ال9 الأولى من السنة الحالية، في مقابل 426 مدنياً في الفترة ذاتها العام الماضي. لكنه اعلن مقتل اكثر من 2400 مدني هذه السنة، في هجمات شنها مقاتلو حركة «طالبان»، بعدما بلغ عددهم 2500 العام الماضي، مؤكداً تطبيق إجراءات لخفض أعداد الضحايا المدنيين الأفغان إلى اقصى حد. ولفت نوبل إلى أن المقاتلين في «طالبان» وجماعات متمردة أخرى مسؤولون عن سقوط 81 في المئة من الضحايا المدنيين، في حين أن قوات الحلف مسؤولة عن سقوط 7 في المئة فقط من الضحايا الأفغان. وشكل سقوط ضحايا مدنيين في عمليات للحلف موضوع جدل دائم بينه وبين الرئيس الأفغاني محمود كارزاي الذي وصف هذا الموضوع بأنه «غير المقبول».