فشلت المرشحتان الوحيدتان في انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض في تحقيق الفوز، بل إنهما حصدتا أصواتاً ضعيفة جداً، فيما بدأ أنه رفض من مجتمع أعمال العاصمة لوجود امرأة في مجلس «الغرفة». ولم تحقق كل من هدى الجريسي، والدكتور فايزة أبا الخيل ما كانت تتوقعانه، إذ حصلت الأولى على 90 صوتاً، فيما حصلت الثانية على 19 صوتاً. وفشل عدد من كبار التجار في الفوز بمقعد في الانتخابات، ومنهم خلف الشمري الذي حصد 353 صوتاً، وبندر الصالح وحصل على 143 صوتاً، وحمد الشويعر ب393 صوتاً. وتضمنت قائمة الناجحين في مجلس إدارة «غرفة الرياض» من التجار علي العثيم، وحصل على 716 صوتاً، ومحمد بن فهد العتيبي 650 صوتاً، وعثمان القصبي 526 صوتاً، وسامي العبدالكريم 500 صوت، ومحمد عبدالعزيز العجلان 495 صوتاً، ومنصور عبدالله الشثري 406 أصوات. وكان مرشحو فئة الصناعيين فازوا بالتزكية، وهم الدكتور عبدالرحمن الزامل، وسعد المعجل، وفهد بن محمد الحمادي، وفهد بن ثنيان الثنيان، وعبدالعزيز العجلان، وبندر الحميضي. وكانت «غرفة الرياض» أنهت أمس، مارثون انتخابات مجلس إدارتها في دورته ال16، الذي استمر خمسة أيام متواصلة، منها ثلاثة أيام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وعلى عكس اليومين الماضيين اللذين تميزا بحضور مكثف من المرشحين، فإن اليوم الأخير شهد غياب بعضهم، على رغم وجود منصاتهم التي وُجدوا فيها خلال اليومين الأولين من العملية الانتخابية، وهو ما عزاه البعض إلى ارتباطهم بأعمال خارج السعودية، فيما حضر للتصويت أمس بعض الناخبين بصحبة عدد من أفراد أسرهم. وكان الإقبال من الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، أمس، جيداً مثل اليومين السابقين، ولا سيما مع تكثيف المرشحين تحركاتهم واتصالاتهم بالناخبين لحثهم على التصويت، كما واصلت فرق الدعاية الانتخابية للمرشحين عملها بين الناخبين. وقال الناخب سعود المديهيم ل«الحياة»: «بهرني تنظيم العملية الانتخابية التي تمت بشكل سلس، وقد استطعت الإدلاء بصوتي في وقت قياسي ووفق تنظيم جيد». وعن الكيفية التي أقنعت المديهيم بانتخاب أحد المرشحين وهل انتخابه تم بناءً على قناعة ببرنامج المرشح الانتخابي، قال: «إن اختياره أحد الناخبين تم وفق معرفة سابقة وليس بسبب برنامج انتخابي معروف». من ناحيته، قال الناخب عبدالرحمن القحطاني ل«الحياة» عقب الإدلاء بصوته،: «إنه ليس له خبرة سابقة في الانتخابات سوى الانتخابات البلدية، مؤكداً احترافية التنظيم الذي قامت به اللجنة المشرفة على الانتخابات وكذلك الفرق المخصصة للتنظيم العام». وشهد المركز الإعلامي المخصص لمتابعة سير انتخابات «غرفة الرياض» وجوداً إعلامياً كبيراً شمل الوسائل الإعلامية المحلية والأجنبية، وحرص الإعلاميون على الحضور منذ ساعات الصباح الأولى للانتخابات وحتى نهاية فترتها المسائية، لمواكبة كل ما قد يستجد في عملية سير الانتخابات وإجراء لقاءات مع المقترعين والمرشحين. وأوضح مدير إدارة الإعلام في «غرفة الرياض» المشرف على المركز الإعلامي للانتخابات حميد العنزي، أن التجهيزات الإعلامية التي وفرتها «غرفة الرياض» بما فيها الخدمات المساندة التي تهيأت على مدار الساعة طوال أوقات الانتخابات عززت من نجاح الإعلاميين في إيصال رسالتهم الإعلامية بالصورة المطلوبة. وفي السياق ذاته، كشف مدير تقنية المعلومات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة منذر كستنية عن توجه وزارة التجارة والصناعة إلى تعميم تجربة انتخابات «غرفة الرياض» الإلكترونية على انتخابات «غرفة جدة». وقال كستنية ل«الحياة» عقب زيارته أمس، مقر انتخابات «غرفة الرياض» بمركز الرياض الدولي للمعارض: «انتخابات غرفة جدة سوف تقام بعد عام من الآن، وكان هناك توجه في السابق لإدخال الوسائل الإلكترونية في العملية الانتخابية، ولكن وزارة التجارة والصناعة اعترضت على ذلك، خوفاً من التلاعب». وأضاف: «ولكن وزير التجارة والصناعة الحالي الدكتور توفيق الربيعة كان له توجه في استخدام وسائل التقنية في العمليات الانتخابية في الغرف التجارية».