في ما بدأ الرئيس الافغاني حميد كرزاي بحزم أمتعته لمغادرة القصر الرئاسي، اعلنت الامم المتحدة اليوم الخميس، ان مراسم اداء اليمين للرئيس المقبل لافغانستان التي كان يفترض ان تجري بعد اسبوع ارجئت الى العاشر من ايلول (سبتمبر) لاستكمال عمليات إعادة التدقيق في الاصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وهذا التأخير يعني ان الرئيس المقبل للبلاد خلفا لكرزاي لن يتولى مهامه قبل قمة حلف شمال الاطلسي في الرابع والخامس من ايلول (سبتمبر) التي يفترض ان تبحث في مستقبل هذا البلد بعد انسحاب القوات الغربية. من جهته، صرح ايمال فيضي الناطق بإسم كرزاي ان "الرئيس حزم امتعته منذ عدة ايام". واضاف "سيبقى الكثير من الاثاث لانه ملك القصر لكن الامتعة الشخصية قد حزمت لا سيما الكتب التي يحرص عليها كثيرا". واضاف ان "هناك مجموعة كبيرة من الكتب المختلفة، جديدة وقديمة جدا وتاريخية"، مؤكدا ان الرئيس كرزاي الذي يقيم في القصر منذ 2002 "مستعد لمغادرته" والانتقال الى منزل جديد في كابول. ويقيم كرزاي في القصر الخاضع لاجراءات امنية مشددة نظرا لما يحدق به من تهديدات بالموت مع زوجته زينة وابنائه الثلاثة. وفي الاثناء تجري الاستعدادات لحفل تنصيب الرئيس الجديد في القصر الرئاسي. وقال فيضي ان "لائحة المدعوين جاهزة وارسلناها الى المرشحين كي يتمكنا من اضافة اسماء اخرى". واكد ان الحفل يبقى "وطنيا" لان البروتوكول ينص على ارسال استدعاءات الى مسؤولين اجانب قبل اسبوعين على الاقل. ولم يكن يجوز لكرزاي الذي حكم افغانستان خلال ولايتين الترشح الى ولاية ثالثة وفق ما ينص عليه الدستور. لكن العملية الانتخابية ما زالت معطلة الخميس اذ ان المرشح عبد الله عبد الله قرر عدم الاعتراف بنتائج عملية التحقيق في البطاقات المزورة من اصل 8.2 مليون صوت من اصوات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 حزيران (يونيو)، معتبرا ان معايير الغاء البطاقات المزورة ليست صارمة بما فيه الكفاية. والهدف من هذه العملية هو الحسم بين عبد الله وخصمه اشرف غني لتعيين الرئيس الشرعي الذي سيقود البلاد في حين تستعد قوات حلف الاطلسي للانسحاب بعد 13 سنة من الحرب.