حزم الرئيس الافغاني حميد كرزاي امتعته لمغادرة القصر الرئاسي مع ان اسم خليفته في المنصب لم يحسم بعد في الخلاف الدائر بين المرشحين قبل اقل من اسبوع من موعد تنصيبه، كما قال الناطق باسمه لوكالة الأنباء الفرنسية. وصرح ايمال فيضي ان "الرئيس حزم امتعته منذ عدة ايام" واضاف "سيبقى الكثير من الاثاث لانها مِلكٌ للقصر لكن الامتعة الشخصية قد حزمت لا سيما الكتب التي يحرص عليها كثيرا". واضاف ان "هناك مجموعة كبيرة من الكتب المختلفة، جديدة وقديمة جدا وتاريخية" مؤكدا ان الرئيس كرزاي الذي يقيم في القصر منذ 2002 "مستعد لمغادرته" والانتقال الى منزل جديد في كابول. ويقيم كرزاي في القصر الخاضع لاجراءات امنية مشددة نظرا لما يحدق به من تهديدات بالموت مع زوجته زينة وابنائه الثلاثة. وفي الاثناء تجري الاستعدادات لحفل تنصيب الرئيس الجديد في القصر الرئاسي. وقال فيضي ان "لائحة المدعوين جاهزة وارسلناها الى المرشحين كي يتمكنا من اضافة اسماء اخرى" واكد ان الحفل يبقى "وطنيا" لان البروتوكول ينص على ارسال استدعاءات الى مسؤولين اجانب قبل اسبوعين على الاقل. ولم يكن يجوز لكرزاي الذي حكم افغانستان خلال ولايتين الترشح الى ولاية ثالثة وفق ما ينص عليه الدستور. لكن العملية الانتخابية ما زالت معطلة اذ ان المرشح عبدالله عبدالله قرر عدم الاعتراف بنتائج عملية التحقيق في البطاقات المزورة من اصل 8,2 ملايين صوت من اصوات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 يونيو، معتبرا ان معايير الغاء البطاقات المزورة ليست صارمة بما فيه الكفاية. والهدف من هذه العملية هو الحسم بين عبدالله وخصمه اشرف عبدالغني لتعيين الرئيس الشرعي الذي سيقود البلاد في حين تستعد قوات حلف الاطلسي للانسحاب بعد 13 سنة من الحرب.