أعلنت الخطوط الجوية الماليزية اليوم الخميس عن خسارة مالية جديدة وحذّرت من ضعف الإيرادات في النصف الثاني، مع تراجع الحجوزات بعد سقوط طائرتين تابعتين للشركة هذا العام. وفي بيان للبورصة الماليزية، قالت الشركة إن "صافي خسائرها في الربع الثاني بلغ 307.04 مليون رنجيت (97.55 مليون دولار) بالمقارنة مع خسائر بلغت 175.9 مليون رنجت في الفترة نفسها قبل عام". وتعدّ هذه النتائج أفضل من الخسارة الصافية التي بلغت 443 مليون رنجيت في الربع الأول. ومن المتوقع أن تستحوذ شركة "خزانة ناشيونال" الذراع الاستثمارية للحكومة وأكبر مساهم في الخطوط الجوية الماليزية على الشركة بالكامل، في خطوة تهدف لتجديد أنشطتها التي تضررت بشدة بسبب اختفاء الرحلة "إم.اتش 370" وإسقاط الرحلة "إم.اتش 17" في أوكرانيا في تموز (يوليو). ومن المتوقع الإعلان عن تفاصيل إعادة الهيكلة غداً الجمعة. وأعلنت الشركة في وقت سابق عن حسومات وتنزيلات كبيرة على أسعار التذاكر للمسافرين على متنها، في إطار جهودها لتفادي المزيد من الخسائر التي تكبدتها بعد تعرضها لكارثتين هذا العام، خصوصاً وأن "عدد الركاب المسافرين على متن خطوط طيرانها انخفض 11 في المائة خلال تموز (يوليو) على أساس سنوي". وقال نائب الرئيس الإقليمي للشركة ليه بوه كايت إن "العروضات والتنزيلات تهدف الى إعادة كسب ثقة المسافرين"، شاكراً "الدعم الذي قدمه الركاب خلال الفترة العصيبة التي مرت بها الشركة". واعتبر محللون أن "الشركة ستعمد الى الإستغناء عن قرابة ربع العاملين لديها البالغ عددهم 20 ألف موظف، في إطار خطة إعادة هيكلة أسهمها". وأعلن "صندوق الثروة السيادية" في ماليزيا الذي يمتلك غالبية أسهم الجوية الماليزية أنه سيسحب أسهم الشركة المتعثرة من البورصة".