رفع 15 صينياً، دعوى تعويض ضد الحكومة اليابانية، بعد أن نجوا من سلسلة إنفجارات وقعت خلال الحرب العالمية الثانية، وأودت بحياة 40 ألف شخص. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن بان غويوبينغ، أحد محامي الضحايا، قوله إن قيمة التعويض المطلوبة لكل من أسر الناجين تراوحت بين 236 ألف دولار و12.6 مليون دولار. وأوضح أن الدعوى الجماعية رفعها 15 ناجٍ صيني من بلدة تشونغ كينغ جنوب غرب البلاد، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء اليايابني يوشيهيكو نودا هو المدعى عليه في هذه القضية، بالنيابة عن الحكومة اليابانية. من جهته، قال لين غانغ، وهو محامٍ آخر عن الناجين، إنه على محكمة تشونغ كينغ أن تقرر ما إذا كانت ستقبل الدعوى في غضون 7 أيام، بحسب المهلة التي يحدّدها القانون. وأكّد أنه "في حال ردّ الدعوى، سنرفع قضيتنا إلى المحكمة العليا". يشار إلى أن الجيش الياباني اتُّهم بتفجير مدينة تشونغ كينغ ومدن مجاورة لها خلال الحرب العالمية الثانية، في الفترة الممتدة بين شباط(فبراير) 1938، وكانون الأول(ديسمبر) 1944. ويرجّح عدد القتلى الناجمين عن سلسلة الانفجارات ب40 ألف شخصاً. وكان ضحايا سلسلة الانفجارات رفعوا دعاوى تعويض أمام المحاكم اليابانية بين آذار/مارس 2006 وتشرين الأول(أكتوبر) 2009. ووصل عدد المدّعين الصينيين الذين أدلوا بإفادتهم، في هذه الدعاوى، ضدّ الجيش الياباني خلال فترة الحرب، إلى 24 صينياً. يشار إلى أن الدعوى التي رفعت، هي الأولى من نوعها التي تحاول فيها مجموعة مدنية صينية مقاضاة الحكومة اليابانية، أمام محكمة صينية، على الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب العالمية الثانية. وتأتي دعوى التعويض الأخيرة بعد تصاعد التوتر بين الصين واليابان على خلفية الجزر المتنازع عليها بين البلدين.