تجمعت عشرات المعلمات المثبتات أمس، أمام مقر إدارة التربية والتعليم في محافظة بيشة، للمطالبة بتوزيع المعلمات على المدارس بشكل عادل، وإبقائهن في المدارس التي تم تثبيتهن فيها بأمر ملكي، وهو ما جعل مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة بيشة سعد آل سالم، يوجه إدارة شؤون المعلمين بتخصيص استمارة تملؤها المعلمات المثبتات بالأمر الملكي الراغبات في إعادة توجيههن من جديد. وذكرت المعلمة سارة الشهري ل«الحياة»، أن إدارة تعليم بيشة تعمدت تجاهل المعلمات اللاتي جرى تثبيتهن، وكان من المفترض توزيعهن أولاً، ثم العمل على توزيع المعلمات الجدد المعينات من وزارة الخدمة المدنية، لافتة إلى أنها كانت في مدرسة، وفوجئت بأن المعلمة التي تم استبدالها بها حديثة عهد بالوظيفة ولم تدخل ضمن المفاضلة. وقالت المعلمة نورة الواهبي: «فوجئتُ بتغييرات جذرية في توزيع المعلمات لا تتناسب مع آلية التوزيع الحقيقية للمعلمات المثبتات بالأمر الملكي»، وأضافت أن تخصصها لغة إنكليزية وترغب في التدريس في مدرستها السابقة، لكن معلمات حديثات التعيين تم تقريبهن في حين أنهن لا يدخلن ضمن المفاضلة. كما احتجت المعلمات المثبتات، على تصفير أدائهم في الأعوام الماضية، على رغم تقويم الإدارات المدرسية لهن بتقديرات، وفقاً لأدائهن حصصاً متكاملة، وادعت إدارة التربية والتعليم، أن تصفير الأداء الوظيفي، يعني أنه لا يُحسب تقويم ما قبل التثبيت بالأمر الملكي، في حين أنه تم احتساب رواتبهن منذ أن صدر الأمر الملكي. إلى ذلك، أوضح مدير إدارة التربية والتعليم في منطقة عسير جلوي آل كركمان أن التوزيع ينبغي أن يبدأ بالمعلمات المشمولات بالنقل الخارجي، ومن ثم توزيع المعلمات المثبتات بالأمر الملكي، وأخيراً، توزيع المعلمات المعينات الجدد ممن لم يسبق لهن العمل، لافتاً إلى أن ذلك يكون وفقاً لاستمارات دقيقة تضمن للجميع التوزيع. وشدد على أهمية أن يكون توزيع المثبتات، في القطاع نفسه اللاتي تم تثبيتهن فيه. يذكر أن مساحة بيشة التعليمية تُعتبر الأكبر بين المناطق التعليمية في المنطقة الجنوبية، وتضم إليها ثلاث محافظات كبرى، كما إنها تشتهر بكثرة المدارس النائية وتباعُد المسافات التي تصل إلى أكثر من 400 كيلومتر.