تراجع سعر صرف الريال الإيراني أمس إلى أدنى مستوياته أمام الدولار، في حين أكد البنك المركزي الإيراني أنه يحاول تفادي انهيار العملة الوطنية وسط «حرب اقتصادية مع العالم». وتخضع إيران خصوصاً إلى حظر مصرفي غربي أعلنه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في 2010 لمعاقبة طهران على رفضها وقف أنشطتها النووية الحساسة. وبلغ سعر الصرف 24 ألف ريال للدولار الواحد في مكاتب الصرافة، وفق مواقع مختصة تنشر سعر الصرف فورياً ووفق صراف تم الاتصال به هاتفياً. ويعني ذلك تراجع قيمة الريال بنسبة 5 في المئة منذ السبت ونحو 10 في المئة منذ أن أقر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء بأن العقوبات الأوروبية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني تسبب «بعض المشاكل» لبلاده. ويمثل آخر سعر غير رسمي نحو ضعف السعر الرسمي للريال المحدد ب12260 ريالاً للدولار الواحد. وهو يستخدم فقط في توريد المواد الأساسية وتقصر السلطات اعتماده على بعض الوكالات التي تتبعها وبعض الشركات التي تلقى معاملة مميزة. ونقلت وكالة الأنباء الطالبية عن رئيس البنك المركزي الإيراني محمود بهماني قوله «إن البنك المركزي لا يمكنه أن يخفض منهجياً سعر الصرف، لكننا حاولنا السيطرة» على تراجع قيمة الريال. وأضاف «نحن في حال حرب اقتصادية مع العالم». ومنذ الإعلان عن عقوبات أوروبية وأميركية جديدة في كانون الأول (ديسمبر) 2011، فقد الريال نحو نصف قيمته. وكان الاتحاد الأوروبي لوّح السبت بتعزيز العقوبات على إيران بسبب استمرار التعثر في الملف النووي.