يترقب ان تكشف إدارة مطار الملك فهد الدولي في الدمام، خلال الفترة المقبلة، عن تفاصيل بناء فندق بالقرب من المطار، الذي يواجه مستخدموه صعوبات «بالغة» في الوصول إلى أقرب فندق، وأعلنت إدارة الطيران المدني وإدارة المطار في مرات سابقة، عن التوجه لإنشاء فندق في المطار، وكان آخر مهلة حددتها إدارة المطار في شهر تموز (يوليو) من العام الماضي، تتراوح بين 18 إلى 24 شهراً، ما يعني أنه تبقى على افتتاح المشروع 10 أشهر فقط. وعلى رغم أن القضية لم يتم التفصيل فيها على منبر الحفلة التكريمية، التي نظمتها إدارة العلاقات العامة والإعلام في إدارة المطار أول من أمس، بعد انتهاء مهرجان «عيدنا في المطار»، الذي أقيم خلال أيام عيد الفطر المبارك، وحضره جمع من المسؤولين والعاملين في المطار، إلا أن عدداً من المسؤولين كشفوا للإعلاميين عن قرب كشف تفاصيل الموضوع كافة في «الموعد المناسب»، وبخاصة بعد الإعلان عن وجود «ثلاثة عروض لشركات وطنية تقدمت لتنفيذ فندق المطار، بعد أن أكملت إجراءات الحصول على الموافقات الرسمية». ويعاني المسافرون من بُعد المسافة بين مطار الملك فهد، وبين الوحدات الفندقية والسكنية داخل مدينة الدمام، إذ يبعد أقرب فندق مهيأ للسكن، أكثر من 20 كيلومتراً. ووُلدت فكرة إنشاء فندق في المطار فندق يتم استثماره من قبل القطاع الخاص، إضافة إلى «سوق حرة»، لتكون أول سوق حرة في مطار سعودي، في عام 2007، كخطوة لتشجيع حركة السفر في المطار، الذي كان يعاني حينها من انخفاض «حاد» في أعداد المسافرين، وتسربهم وشركات الطيران إلى مطارات دول مجاورة، وبخاصة البحرين وقطر. وعلى رغم التصريحات المتكررة، خلال السنوات الست الماضية، إلا أن «المطار الموعود» لم يرَ النور. والأمر ذاته ينطبق على السوق الحرة، على رغم وضع مواصفات وشروط هذه السوق، بحسب تصريحات سابقة لإدارة المطار، التي كشفت عن «تقدم مجموعة من الشركات العالمية، وتم الانتهاء من مرحلة التقييم الفني والمالي لهذه الشركات، وتوقيع عقد تشغيل السوق الحرة من قبل مستثمر سعودي وشركة أسبانية، تعمل بالشراكة معه، على تشغيل سوق حرة في المطار، وسيتم استلام وتجهيز الموقع قبل نهاية عام 2007». بدوره، كشف المدير العام لمطار الملك فهد الدولي المهندس خالد المزعل، في الحفلة التكريمية، مساء أول من أمس، عن ترسية عقد محطة لتزويد الطائرات بالوقود في المطار، على أن يتم تشغيلها خلال «فترة وجيزة»، وطالب الجهات كافة بضرورة «تكاتف جميع المعنيين بوسائل النقل، وقيام كل جهة بدورها على أكمل وجه، الأمر الذي سيجعل من مشكلات النقل والسفر داخل المملكة تنحصر بشكل ملحوظ». وعدد المزعل، مجموعة من المشاريع، التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، وأخرى سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، ومنها إنشاء فندق المطار. وأكد أن إدارة المطار «تولي الإعلام اهتماماً بالغاً، فنحن نتابع كل ما ينشر في الإعلام، ونرحب بكل نقد هادف». ولفت إلى أن الإعلام هو «عين المسؤول الثالثة على أي مشكلة تواجه المسافرين ومستخدمي المطار، والتي نعمل على متابعتها، والتحقق منها، وحلها». يُشار إلى أن مطار الملك فهد الدولي، الذي يتوقع أن يتحول إلى «شركة استثمارية» خلال عام، حقق عدداً من الجوائز الدولية خلال الأعوام السابقة، منها «جائزة المركز الأول لأفضل مطار من الناحية التسويقية في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية» في عام 2010، و«جائزة المركز الثالث لأفضل مطار ناشئ من الناحية التسويقية لفئة المطارات الدولية تحت خمسة ملايين مسافر» في عام 2007، و«جائزة أفضل مطار ناشئ من الناحية اللوجستية على مستوى مطارات الشرق الأوسط في عام 2006»، إضافة إلى «جائزة المركز الثالث لأفضل أداء حكومي متميز» في عام 2005.