أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمس، منحه الفرصة لخمسة من أعضائه للترشح واختيار واحد من بينهم مرشحاً للحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان (ابريل) المقبل. واعتمد الحزب لائحة محددة وشروطاً للتنافس الانتخابي على الرئاسة. وحدَّد 18 شرطاً لاختيار مرشحه، من بينها ألا يكون تاجراً، وأن يكون موصوفاً بالقوة والأمانة، ويتمتع بخبرة وقدرات ومؤهلات علمية. وقال مسؤول التنظيم في الحزب حامد صديق في تصريحات إن اختيار رئيس المؤتمر العام ومرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، يتم بواسطة المجلس القيادي الذي بدوره يختار خمسة أشخاص، ومن ثم يتم رفع الأسماء الخمسة الى مجلس شورى الحزب الذي يختار ثلاثة من الخمسة مع ترتيبهم «الأول والثاني والثالث» ليرفع المجلس مرشحاً واحداً للمؤتمر العام لاختياره. وأضاف صديق: «في حال موافقة المؤتمر العام على الشخص يصبح رئيساً للمؤتمر، ومرشحاً لرئاسة الجمهورية في الانتخابات، وإذا لم يتم التوافق على الشخص يدفع بالشخصين الآخرين لاختيار واحد منهم مع المحافظة على الترتيب». وأبدى مرونة تجاه إجراء الانتخابات في موعدها، لافتاً إلى أن تأجيلها هو امر مرهون بقرار مفوضية الانتخابات. وقال: «متى ما أعلنت تأجيلها فإن الحزب عليه السمع والطاعة»، منوّهاً إلى أن حزب المؤتمر الوطني سيكون في طليعة المتجاوبين في حال رأت المفوضية إجراء العملية في موعدها. ومن المقرر أن يحسم الحزب في مؤتمره العام الجدل بشأن إعادة ترشيح الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة الذي أعلن في أكثر من مناسبة زهده في الترشيح، أو يختار مرشحاً جديداً. وتشير غالبية التوقعات إلى أن نائب الرئيس الحالي بكري حسن صالح ومساعدي الرئيس السابقين علي عثمان طه ونافع علي نافع ومساعده الحالي ابراهيم غندور، سيكونون من أبرز المرشحين للمنصب،غير ان الراجح هو استمرار البشير او صالح في حال رفض الاول الترشح. افتتاح معابر مع مصر من جهة اخرى، دشّن السودان ومصر أمس المرور التجريبي البري بين الدولتين تمهيداً للافتتاح النهائي للمعابر الرابطة بين البلدين بعد ثلاثة أشهر. وافتتح المسؤولون في البلدين ميناءي ومعبري إشكيت في وادي حلفا شمال السودان، وقسطل في أسوانجنوب مصر، في خطوة هي الاولى في تاريخ البلدين. واعتبر وزير الطرق السوداني عبدالواحد يوسف إبراهيم، ان افتتاح الطريق البري، تحول كبير في علاقات البلدين وخطوة كبيرة في تقدم وتطور العلاقات بين مصر والسودان، خصوصاً في المجالات الاقتصادية، باعتبار أن معبر أشكيت يعد من المعابر الرئيسة على الطريق القاري مما ستكون له آثار إيجابية على مصالح الشعبين. وأضاف ان الطريق القاري بين الخرطوم والقاهرة سيسهل كثيراً من حركة التنقل والسفر بين البلدين للأغراض المختلفة. وأعلن إبراهيم، أن الوزارة ستشرع في المرحلة الثانية للعمل في الطريق الغربي لتكتمل الحلقات، الى جانب إنشاء معابر أخرى في الناحية الشرقية. وكان الطريق الساحلي على البحر الاحمر اكتمل منذ اربع سنوات لكن نزاع الدولتين على مثلث حلايب الحدودي عطل افتتاحه. جنوب السودان على صعيد آخر نفى المتمردون في جنوب السودان امس، اتهام جوبا لهم باسقاط مروحية تابعة للأمم المتحدة قرب بلدة بنتيو النفطية، ما أدى الى مصرع افراد طاقمها الروس الثلاثة. ونفى الناطق العسكري باسم المتمردين العميد لول رواي كوانغ ان يكون لهم دور في اسقاط المروحية، وتعهد بأن يتعاون المتمردون مع التحقيق الذي تجريه المنظمة الدولية في الحادث. وكان الناطق العسكري باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب اغوير اتهم المقاتلين التابعين للقائد المتمرد بيتر غاديت الذي فرضت عليه عقوبات أميركية وأوروبية، بإسقاط المروحية.