أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، أن النائب الأول للرئيس السوداني، الفريق بكري حسن صالح، قد يكون مرشحا لرئاسة الجمهورية عن الحزب في الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها في العام المقبل. وقال القيادي بالحزب ربيع عبدالعاطي ل"الوطن"، إن الفريق بكري، قائد عسكري ويشغل الآن وظيفة سياسية، وعضو في المكتب القيادي للحزب، مؤكدا عدم وجود قيد قانوني يمنع ترشحه للرئاسة، لافتا إلى أن الوقت ما زال باكرا للحديث في هذا الخصوص. وتتواتر التقارير في الخرطوم بأن الرئيس عمر حسن البشير، الذي يحكم البلاد منذ 1989، لا يرغب في الترشح للدورة المقبلة، وأنه مصر على ضرورة إفساح المجال لغيره، خاصة وأن الأمر يستلزم تعديل الدستور. ومن المقرر أن يختار الحزب في مؤتمره العام المزمع عقده في أكتوبر المقبل مرشحه للرئاسة في الانتخابات العامة في مارس 2015. وكان البشير قد صرح أكثر من مرة نيته عدم الترشح للرئاسة. من جهته، قرر حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان رسميا الدخول في حوار مع الحزب الحاكم، وأبلغ قادة الحزب، اجتماع تحالف المعارضة الذي التأم أول من أمس، رؤية حزبهم حول المشاركة مع النظام على أن تطرح اشتراطاتهم من داخل الاجتماعات. وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، إن موقفهم من الحوار مع النظام، أساسي، لكنه ليس حوارا عبثيا أو دون سقوفات، وأن حزبه سيشترط على المؤتمر الوطني الالتزام بتوفير الحريات كقضية أساسية، وعدم المشاركة في انتخابات 2015 بالصورة الراهنة، فضلا عن مشاركة الجبهة الثورية والمكونات السياسية الأخرى في الحوار، توطئة لتثبيت وضع انتقالي كامل. بينما أعلن رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى، عن تمسكهم برفض الحوار مع الحزب الحاكم في ظل الأوضاع الحالية. وشدد على إنهاء الحرب وإيقاف العمليات العسكرية. أعلن مسؤولون كبار إثيوبيون ومن جنوب السودان تأجيل الافتتاح الذي كان مقررا أمس في أديس أبابا للجولة الثانية من المفاوضات بين طرفي النزاع الذي اندلع في منتصف ديسمبر في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان مايكل ماكوي، إن "المحادثات لن تستأنف اليوم (أمس)"، مشيرا إلى أن منظمة ايقاد التي تقوم بالوساطة في النزاع بجنوب السودان أبلغته بامكانية افتتاحها اليوم.