أكد الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في تصريحات له في القاهرة، ان السلطة الفلسطينية ماضية في توجهها الى الاممالمتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين. وصرح بأنه شرح للرئيس محمد مرسي خلال لقائهما امس ما يتم الآن في الداخل الفلسطيني من حراك اجتماعي واقتصادي بسبب ارتفاع الاسعار والمطالبة برفع الرواتب، لافتاً الى ان «السلطة تعمل ما تستطيع، فارتفاع الاسعار ليس بيدها». وأكد انه يدعم مطالب الشعب اياً تكن، وانه مسؤول بالكامل عن الحكومة التي قام بتعيينها، وان اي مسؤولية تقع عليه اولاً واخيراً، في اشارة واضحة الى ان رئيس حكومته سلام فياض لا يتحمل مسؤولية هذا الوضع. وأكد ان السلطة ستذهب نهاية الشهر الجاري الى الاممالمتحدة لدعوة الدول الى التشاور في شأن طبيعة القرار الذي يمكن ان تتقدم به السلطة للامم المتحدة للحصول على اكبر اجماع عليه. وعن ملف المصالحة الفلسطينية، قال «ابو مازن» انه يجب ان توافق الاطراف على ما تم الاتفاق عليه، وتنفيذ كل الخطوات المتفق عليها لتطبيق الديموقراطية الحقة والنزيهة واجراء انتخابات حرة ونزيهة للمجلس التشريعي والوطني والرئيس. وأضاف ان المطلوب استكمال لجنة الانتخابات لاعمالها لتحديد موعد اجراء الانتخابات. وأشار الى ان لقاءه مع مرسي تطرق الى زيارته لايران، واصفاً اياها ب «الناجحة والبداية الجيدة». وأكد انه لا مانع ان تكون العلاقة بإيران طيبة ومع كل دول العالم، مشيراً الى ان الشعب الفلسطيني الذي يقع تحت الاحتلال يريد ان تكون علاقاته طيبة مع الجميع. وأشار الى ان اللقاء تطرق ايضاً الى الاستيطان الذي ترى اسرائيل انه يقام على اراض مختلف عليها، مشيراً الى ان فلسطين عندما تصبح دولة كاملة العضوية في الاممالمتحدة، ستنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة، وسيكون أي اجراء تتخذه اسرائيل غير قانوني. ورداً على سؤال ل «الحياة» عن تصريحاته السابقة بأن «اسرائيل وجدت لتبقى»، وما أثاره هذا التصريح من لغط، أجاب انه لم يقل هذا الكلام وان كان ليس ضده، على حد تعبيره، مشيراً الى ان اسرائيل موجودة ويعترف بوجودها على حدود ما قبل 1967، وعليها ان تعترف بالدولة الفلسطينية. واشترط على اسرائيل كي يدخل في مفاوضات معها ان توقف الاستيطان وتعترف بحق الفلسطينيين في دولة على حدود عام 1967. وأكد انه لم يقل ابداً «سنلقي بإسرائيل في البحر، لكن قلنا في الشرق الاوسط هناك دولة ناقصة وهي فلسطين ويجب اعلانها». وسألته «الحياة» عن مدى قبوله استئناف نشاط «حماس» في الضفة، فأجاب: «حماس تمارس نشاطها في الضفة، وشاركت في الانتخابات الجامعية وكل الانتخابات التي جرت أخيراً، ولها حق ان تجري فعاليات جماهيرية»، لافتاً الى ان ما لا يقبله من «حماس» او غيرها في الضفة هو «تهريب السلاح والمتفجرات وتبييض الاموال، واذا حدث ذلك من أي جهة كانت، سترفضه السلطة ايضاً» مؤكداً ان السلطة لا تميز بين ما هو «فتح» او «حماس» او غيرهما من الفصائل في هذا الشأن. وعلى صعيد جهود المصالحة في ظل دعوة الرئيس المصري لها، قال انه اكد للرئيس مرسي ان هناك اتفاقاً لو تم تنفيذه ستتم المصالحة، و «يجب السماح للجنة الانتخابات بالذهاب الى غزة لتقوم بتسجيل 300 الف فلسطيني لم يسجلوا منذ الانقلاب». وعن مدى امكان القبول بدولة موحدة للفلسطينيين والاسرائيليين، قال انه عام 1968، طُرحت الدولة الديموقراطية الفلسطينية التي يتعايش فيها الجميع على قدم المساواة، لكن اسرائيل واميركا لم تقبلا بها، مؤكداً ان الفلسطينيين الآن يريدون دولتهم على حدود 1967. وعن دعوة وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الى عزله، قال: «نحن تحت الاحتلال، واذا اراد ان يقوم بالمهمة، فسهل عليه ان يقوم بها»، واصفاً ليبرمان بأنه «رجل غير مسؤول، وليس رجل دولة، ولا يحترم ما يقول، ويوزع كل يوم كلام». من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان مرسي عبر عن تأييد مصر لأي خطوات تتخذها القيادة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الاممالمتحدة، كما عبر عن دعم مصر للاخوة الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، مشيراً الى ان مصر ستظل دائماً مؤيدة للفلسطينيين.