قال رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة أمس إن عدد اللاجئين السوريين في المملكة وصل إلى حوالى 200 ألف سوري، معتبراً أن هذا العدد «يتجاوز قدرات المملكة على التحمل». وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس أن»أعداد السوريين تجاوزت قدراتنا وتوقعاتنا». وتابع موضحاً: «نتوقع لجوء المزيد مع تدهور الأوضاع في سورية خصوصاً في جنوبها». وأكد أن بلاده «تواجه أزمة تزايد أعداد اللاجئين وتتحمل أعباء كبيرة في مختلف المجالات، خصوصاً في مجال المياه». وقال رئيس قبرص التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إن «الأردن استقبل موجة كبيرة من اللاجئين السوريين ويجب أن يقدم له كل الدعم من المجتمع الدولي خصوصاً من الاتحاد الأوروبي». وكان وزير الداخلية الأردني غالب الزعبي أعلن أول من أمس أن «التوقعات الرسمية تشير إلى موجات لجوء قد تصل إلى مليون ونصف المليون لاجئ سوري، وهو ما يفوق كل القدرات الرسمية على الاحتمال». جاء هذا في وقت كشفت مصادر رسمية ل «الحياة» أن مجلس السياسات الذي يترأسه الملك عبدالله الثاني ويعتبر أعلى سلطة قرار في البلاد، تداعى إلى اجتماعات مغلقة عدة خلال الفترة الماضية، للبحث في دراسات قدمتها وزارة الداخلية وجهازا الاستخبارات والمخابرات العامة وتوقعت بلوغ أعداد اللاجئين هذا المعدل. وكانت الحكومة الأردنية أعلنت أخيراً حاجتها إلى 700 مليون دولار لاستضافة نحو ربع مليون مواطن سوري بين لاجئ ومقيم. ويعبر يومياً مئات السوريين الشريط الحدودي مع الأردن في شكل غير رسمي، فراراً من القتال الدائر بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي أسفر عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل منذ آذار (مارس) 2011، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».