بدأت ايران تعديل قلب مفاعل "آراك" للمياه الثقيلة، للحد من انتاج مادة "البلوتونيوم" التي يمكن أن تستخدم لانتاج السلاح الذري، وفق ما نقلت الاربعاء "وكالة الأنباء الايرانية الطلابية" عن رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي. وقال صالحي: "يقوم خبراؤنا بتعديل قلب مفاعل آراك لتبديد قلق بعض الدول" الغربية، مضيفاً أن "المسؤولين في وزارة الخارجية ابلغوا بالتفاصيل التقنية لهذه التعديلات". ومفاعل "آراك" للمياه الثقيلة هو احدى نقاط الخلاف في المفاوضات النووية مع الدول العظمى. ويقع المفاعل على بعد 240 كيلومتر جنوب غربي طهران، ويمكنه نظرياً تزويد إيران بمادة "البلوتونيوم" التي يمكن ان تستخدم لانتاج القنبلة الذرية. واقترحت الولاياتالمتحدة تحويل مفاعل المياه الثقيلة الى مفاعل للمياه الخفيفة وهذا ما رفضته طهران. وتؤكد طهران أن مفاعل الأربعين ميغاواط الذي تراقب "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" انتاجه، يستخدم للأبحاث ولا سيما الطبية منها. وابرمت ايران ودول مجموعة 5+1 في تشرين الثاني (نوفمبر) اتفاقاً مرحلياً، وتجري حالياً مباحثات للتوصل الى اتفاق نهائي لتسوية ازمة ملف ايران النووي. وفي اطار الاتفاق المرحلي الذي بدأ تطبيقه في 20 كانون الثاني (يناير)، وافقت ايران على الحد من انشطتها لبناء مفاعل آراك. والتزمت بعدم إضافة أجهزة طرد مركزي جديدة أو جيل جديد منها في منشآت تخصيب اليورانيوم. ولكن باستطاعة إيران مواصلة نشاطاتها في البحث والتطوير. وفي هذا الصدد، أكد صالحي أن ايران أجرت تجارب تقنية على جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي. وتطالب الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية ايران بتخفيض عدد اجهزة الطرد المركزي لديها، الامر الذي ترفضه طهران. وقال صالحي ان "قدرة الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي أي أر - 8، والتي عرضت على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هي 24 وحدة لفصل العمل" أي 15 مرة أكثر من الجيل الجديد "اي ار - 1". وأضاف "قمنا بالتجارب التقنية، ولم نقم بإضافة الغاز اذ ننتظر موافقة الرئيس" حسن روحاني. وتمتلك ايران حالياً 19 الف جهاز طرد مركزي، من بينها نحو تسعة آلاف من الجيل الأول "اي ار - 1" قيد العمل. وأكدت السلطات الايرانية حاجتها الى قدرة من 190 الف وحدة لفصل العمل في 2021 ما يعني ثمانية آلاف جهاز طرد مركزي من نوع "اي آر - 8".