أعلن علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن إيران مستعدة لطمأنة الغرب بشأن مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية أمس الخميس. وقال صالحي يمكننا القيام ببعض التعديلات في خطط المفاعل لإنتاج كميات أقل من البلوتونيوم ما سيخفف قلق الغربيين حيال احتمال استخدام البلوتونيوم في صنع سلاح ذري بحسب نص مقابلة مع محطة «برس تي في» الإيرانية. وأضاف صالحي أنه لا يرى أي داع لوقف الأعمال في مفاعل أراك الذي لن يبدأ العمل قبل ثلاث سنوات حسب قوله. وفي إطار اتفاق مرحلي أبرم في جنيف بين إيران ومجموعة 5+1 ودخل حيز التنفيذ في 20 يناير وافقت طهران على الحد من أنشطتها لبناء مفاعل أراك وتعهدت بعدم بناء مصنع إعادة معالجة البلوتونيوم وهو أمر ضروري لتنقيته لكي يمكن استخدامه عسكريا. ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه إيران بشدة. وبحسب مارك فيتزباتريك المحلل في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية فإن القوى الكبرى ستطلب تعديلات على مفاعل أراك لكي لا يتمكن من إنتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه في إطار عسكري وذلك خلال المحادثات حول اتفاق شامل مع إيران والتي ستبدأ في 18فبراير. وكانت وندي شرمان المسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية والتي تترأس الوفد الأميركي في مجموعة 5+1 قالت خلال جلسة مساءلة في مجلس الشيوخ الأميركي أن إيران ليست بحاجة إلى موقع التخصيب المحصن تحت الأرض في فوردو ومفاعل أراك بالماء الثقيل في برنامج نووي مدني.وكان موقع فوردو حتى العشرين من يناير يستعمل في تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة وينتج حاليا اليورانيوم المخصب بنسبة خمسة في المئة.