استعاد منفذ البطحاء على الحدود السعودية الإماراتية، مشاهد التكدس التي شهدها قبل أسبوعين، خلال أيام عيد الفطر، إذ تجمع مئات المسافرين أول من أمس، في ظل عدم وجود موظفي جمارك، ينهون إجراءاتهم، وهو ما نفاه المدير العام لجمرك البطحاء ضيف الله العتيبي، الذي أكد «عدم حدوث أي تكدس في المنفذ». ونقل مسافرون، تحدثوا هاتفياً إلى «الحياة»، عن «وقوع تكدس لعشرات السيارات في منفذ البطحاء صباح يوم الأحد، وسط غياب كامل لموظفي المنفذ عن كبائن المسارات» بحسب قولهم، لافتين إلى أن ذلك دفع عدداً من المسافرين إلى المبادرة بالنزول من سياراتهم، في محاولة منهم للبحث عن مسؤول في الجمرك، للحديث معه، «ولكن دون جدوى»، مشيرين إلى أن بعض السيارات «شهدت ارتفاعاً في درجات الحرارة، بسبب طول ساعات الانتظار، إضافة إلى وجود كبار في السن، لا يستطيعون الانتظار تحت حرارة الشمس لفترة طويلة». بدوره، نفى المدير العام لجمرك البطحاء ضيف الله العتيبي، ما ذكره المسافرون. وقال في تصريح إلى «الحياة»: «لم نشهد طوال الأسبوع الجاري، أي حالة من التكدس، والحركة انسيابية»، مستدركاً «إن وقع تكدس فلا دخل لنا (كجمارك) فيه، ولكن من جهات وأطراف أخرى، يجب الرجوع إليها». وذكر العتيبي، أن «منفذ البطحاء شهد أخيراً، زيادة في عدد مساراته، التي بلغت 12 مساراً، بعد أن كانت خلال الفترة الماضية أربعة فقط»، داعياً المسافرين إلى «عدم التخوف من السفر عبر المنفذ، فهو في صورته الحالية يوفر لهم خدمة سريعة وعصرية، تلافياً لأي تكدس أو عطل قد يؤخر المسافرين، ويتسبب لهم في أي أضرار». وكان منفذ البطحاء شهد في عيد الفطر الماضي، تكدس آلاف السعوديين والمسافرين الآخرين، في ظروف مناخية حارة، وتجاوزت المدة التي يستغرقها المسافر لعبور هذا المنفذ الحدودي 14 ساعة. ورصدت «الحياة» حينها حالات إغماء بين أطفال ونساء، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ومشادات بين المسافرين، وزيادة «جنونية» في أسعار المياه، بلغت 10 أضعاف. وقدر مصدر في وزارة الداخلية الإماراتية، ل«الحياة» حينها، إجمالي عدد المسافرين الذين اجتازوا منفذ «الغويفات» الحدودي في الجانب الإماراتي، خلال اليومين 26.159 مسافراً، فيما يقدر عدد السيارات السياحية التي تعبر المنفذ يومياً، 3500 سيارة، بين دخول وخروج، إضافة إلى ألفي بيان يتم إنجازه يومياً. يُشار إلى أن منفذ الغويفات يبعد 350 كيلومتراً غرب أبو ظبي، هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط الإمارات وعمان مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم بقية الدول العربية الأخرى. ويشهد كثافة مرورية طوال العام، فيما يتزايد عدد مستخدمي المنفذ خلال أشهر الصيف. وبحسب الإحصاءات المُعلنة؛ فإن عدد المسافرين براً عبر منفذ الغويفات الحدودي، التابع للإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبو ظبي خلال العام الماضي، بلغ 3.481.752 مسافراً. وعبر المنفذ 1.022.557 مركبة، وفق إحصاءات جوازات وجمارك المنفذ. فيما بلغ عدد المغادرين 1.744.675 مغادراً، والقادمين 1.737.077 قادماً. وتزايدت حركة القادمين والمغادرين عبر المنفذ خلال شهور الصيف، تموز (يوليو)، وآب (أغسطس)، وأيلول (سبتمبر). إذ بلغ عدد المسافرين خلال هذه الفترة 1.629.974 مسافراً، وعدد المركبات 560.199 مركبة.