شددت كتلة «المستقبل» النيابية في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة على أن «كل الجهود الوطنية المخلصة يجب أن تنصب على مواجهة آفات التطرف والإرهاب من أية جهةٍ أتت وحماية لبنان وتحصينه في مواجهتها باعتبارها خطراً داهماً يهدد لبنان واستقراره، وهي لا تتم إلا عن طريق دعم الدولة ومؤسساتها وعلى وجه الخصوص الجيش والقوى الأمنية، ويجب الوقوف خلف الجيش وهذه القوى ومساندتها». واستنكرت الكتلة «الدعوات الرائجة على ألسنة متطرفين متعصبين ومتهورين للتشجيع على حمل السلاح المناطقي أو المذهبي أو الحزبي أو الميليشيوي غير الشرعي بحجة الدفاع عن النفس بوجه الإرهاب، فلا سلاح للدفاع عن اللبنانيين إلا سلاح الشرعية». وتوقفت عند «حملات إعلامية موجهة ومدفوعة للضغط على الجيش اللبناني لتوريطه في معارك حرب النظام السوري ضد شعبه»، وحذرت من «مغبة توريط الجيش في معارك يخوضها «حزب الله» لحسابه وحساب النظام السوري لأنها تفتح الباب لإطاحة الاستقرار النسبي في لبنان ولا مصلحة لأحد بذلك». واعتبرت أن «الإشاعات التي سرت عن تجاوزات وممارسات لمسلحين في منطقة عرسال إن صحّت فهي أمر مستغرب ومستهجن»، وطالبت الحكومة تكليف الجيش توفير الأمن في عرسال ومحيطها، مشددة على أولوية «إطلاق العسكريين المحتجزين». وجددت الكتلة الدعوة إلى انتخاب رئيس باعتباره رأس الأولويات حالياً، داعية «قوى 8 آذار للإعلان عن مرشحها أو التقدم خطوة للتوافق على مرشح يحظى بأوسع تأييد ممكن في البرلمان». وانتقدت «اقتراح تعديل الدستور من قبل «التيار الوطني الحر» بغية انتخاب الرئيس من الشعب لأنه يودي إلى اندلاع المزيد من الاختلافات والإشكالات». ووصفت «الأفعال المنسوبة إلى ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بأنها «جرائم ضد الإنسانية ولا علاقة لها بالإسلام والمسلمين». واعتبرت أن الدعوات إلى «التعاون مع إيران والنظام السوري في مكافحته للإرهاب وصفة استُخدمت فأدّت إلى تصاعُد الإرهاب».