عاد أمس، الهدوء على طول الخط الازرق والقرى الجنوبية الحدودية بعد اطلاق صاروخين ليل اول من امس، من الاراضي اللبنانية، مجهولي الهوية، على الجانب الاسرائيلي. وسيّرت قوات «يونيفيل» والجيش اللبناني دوريات مؤللة على الخط الازرق، غداة توقف القصف الإسرائيلي على أطراف قرى في قضاء مرجعيون في منطقة العيشية والجرمق مترافقاً مع قنابل مضيئة وتحليق طائرات تجسّس فوق منطقتي صور وبنت جبيل، وذلك رداً على إطلاق صاروخ من محيط منطقة الجرمق في وادي الليطاني باتجاه إسرائيل، ليل الاثنين - الثلثاء. وكانت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه اوضحت في بيان انه «بنتيجة عمليات التفتيش التي قامت بها وحدات الجيش إثر قيام مجهولين بعد ظهر (اول من) أمس، بإطلاق صاروخ من منطقة وادي الجرمق باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، عثرت دورية من الجيش ليلاً في المنطقة المذكورة على المنصة التي أطلق منها الصاروخ، إضافة إلى صاروخ عيار 122 ملم معدّ للإطلاق. وبوشر التحقيق في الحادث لكشف الفاعلين». وأشارت الوكالة «الوطنية للاعلام» إلى أنّ «عناصر من سلاح الهندسة في الجيش اللبناني عملت على تفكيك الصاروخ». وتحدثت الوكالة عن «حركة دوريات مكثفة للجيش الإسرائيلي على طول الخط الحدودي الممتد من محور العديسة وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا»، وأنّ «أجواء مزارع شبعا تشهد تحليق طائرات من دون طيار ومروحيات». وكان الجيش الإسرائيلي اعلن مساء الاثنين «أنّ صاروخاً أطلق من لبنان سقط في الجليل الأعلى شمال إسرائيل»، مشيراً إلى «عدم تلقّي تقارير عن إصابات». الى ذلك، دشن قائد القطاع الغربي ل«يونيفيل» الجنرال الإيطالي فابيو بوللي «الطريق الذي يربط بلدة يانوح بمعركة في قضاء صور بتمويل من الوحدة الإيطالية». وأكد في كلمة «إستمرار التعاون في مجال تحسين الظروف المعيشية للمواطنين كي يبرز جهود الأممالمتحدة و إيطاليا في سبيل السعي لتأمين الإستقرار والعيش الكريم في جنوبلبنان» .