سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طائرات تجسس إسرائيلية في سماء لبنان والمقاومة تلتزم "الصمت" حزب الله "يحرض" ضد عرسال.. ويطرح نفسه "بديلا" عن الجيش * هيئة علماء المسلمين "تتوقف" عن الوساطة دون تفويض من الحكومة
لم يحرك ما يسمي ب"محور المقاومة"، ساكناً في وجه طائرات تجسس إسرائيلية، حامت في الأجواء اللبنانية، وتحديداً فوق منطقتي "صور، وبنت جبيل" اللبنانيتين. وبعد أن خيم الهدوء الحذر على طول الخط الأزرق والقرى المحاذية، سيرت قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني دوريات على الخط نفسه، وذلك بعد توقف القصف الإسرائيلي ليل أول من أمس، والذي طال أطراف بعض القرى في قضاء مرجعيون، في منطقة العيشية، والجرمق، مترافقاً مع قنابل مضيئة، رداً على إطلاق صاروخين من محيط منطقة الجرمق في وادي الليطاني باتجاه إسرائيل ليل الإثنين المنصرم. وعثر الجيش اللبناني، خلال عملية تمشيط في منطقة الجرمق الليل الفائت، على 3 منصات استعملت في إطلاق الكاتيوشا على شمال فلسطينالمحتلة، وقد تبين أنه تم إطلاق صاروخين، في حين حال عطل فني دون إطلاق صاروخ ثالث. وعملت عناصر من سلاح الهندسة في الجيش اللبناني على تفكيكه. وسجلت حركة دوريات مكثفة للجيش الإسرائيلي على طول الخط الحدودي الممتد من محور العديسة وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا، وشهدت أجواء مزارع شبعا تحليق طائرات دون طيار ومروحيات. وكان الجيش الإسرائيلي، اعلن أن صاروخاً أطلق من لبنان سقط في الجليل الأعلى شمال إسرائيل، مشيراً إلى عدم تلقي تقارير عن إصابات، وذلك على حساب الجيش الرسمي على موقع "تويتر". في سياق غير ذي صلة، يستمر الحذر في بلدة عرسال، لا سيما في ظل تحريض إعلامي واضح من حزب الله والتشكيك بقدرات الجيش اللبناني على ضبط الأوضاع والتصدي للإرهابيين من مسلحي النصرة وداعش، ولجوء نواب الحزب وقيادته إلى الإعلان عن استعداد الحزب للحلول مكان الجيش للدفاع عن الدولة والوطن والمجتمع، بحسب ما جاء على لسان النائب حسن فضل الله، الذي اعتمد الترويج لتعرض أشخاص من البلدة لتهديدات بالقتل من قبل الإرهابيين الذين قال إنهم مزروعون في عرسال على شكل خلايا نائمة. ونفى رئيس البلدية في عرسال علي الحجيري ما تروج له ماكينة حزب الله الإعلامية، ويؤكد أن هناك تعاونا كاملا مع الجيش اللبناني، ولا وجود لمسلحين داخل البلدة. ومضى يقول الحجيري: "هناك حملة تشويش على ما حققه الجيش اللبناني في عرسال حين قضى على مخطط المسلحين التوسعي"، موضحا "ثمة من لم يعجبهم التوصل إلى وقف إطلاق نار في المدينة، حيث كانوا يفضلون أن تدمر المدينة". وشدد الحجيري على أن "عرسال تنعم بهدوء، ولا مسلحين داخلها، بل هم موجودون في الجرود من الناحية السورية". في هذه الأثناء، أعلن وسيط في قضية العسكريين المحتجزين أن "هيئة العلماء المسلمين" لن تستأنف تحركها إلا بتكليف من الحكومة وبموافقة على مبدأ مبادلة عسكريين بموقوفين، مشيرا إلى أن الهيئة ذكرت رئيس الحكومة تمام سلام، بأن واشنطن بادلت جندياً بخمسة من قادة طالبان، وإسرائيل بادلت شاليط بالمئات، وسألته عما إذا شكل ذلك إهانة لهم.