شارك آلاف بهدوء في تشييع مؤثر للمراهق الأسود مايكل براون الذي قتله ضابط شرطة أبيض قبل أسبوعين في ولاية ميسوري، ما أثار اضطرابات عرقية. وشارك في التشييع في مدينة فيرغسون حوالى 4500 شخص، بينهم 3 مساعدين في البيت الأبيض، والقس جيسي جاكسون وزعيم منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية آل شاربتون وحاكم ميسوري جاي نيكسون والمخرج السينمائي سبايك لي ومغني الراب سنوبي دوغ وأبناء لمارتن لوثر كينغ، إضافة إلى والدَي ترايفون مارتن، وهو أميركي أسود عمره 17 سنة قُتل في فلوريدا. وقال شاربتون: «لسنا معادين للشرطة، بل نحترمها. ولكن يجب التعامل مع الشرطيين الذين يرتكبون أخطاء، كما ثمة حاجة للتعامل مع المخطئين في مجتمعنا». أما جان براندون براون، وهي سفيرة شبكة للقساوسة، فدعت إلى «فتح نقاش»، مضيفة: «علينا أن نتحدث في القضايا العرقية والتوتر العرقي، ثم نتحدث في طريقة استئصالها». وتابعت: «مقتل مايكل لن يكون عبثاً. لن يُستخدم دعاية ولكن أداة لإعادة الوحدة لمنطقة شديدة الانقسام». وكان والد براون دعا إلى الهدوء، إذ قال خلال تجمّع مناهض لعنف الشرطة رأسه مع شاربتون: «كل ما أريده هو الهدوء ونحن ندفن ابننا». ووري براون الثرى في حضور عائلته. وكان الشرطي دارن ويلسون قتل المراهق عندما كان خارجاً من متجر كحول بعدما سرق منه علبة سجائر، لكنه لم يكن مسلحاً. وأفاد تشريح الجثة بأن براون أُصيب بست رصاصات على الأقل، علماً بأن الشرطة تؤكد أنه قاوم ويلسون، لكن شهوداً قالوا انه رفع يديه وكان يسلّم نفسه، حين قتله الضابط.