أقل من 730 ألف شاب سعودي يتابعون فعاليات المنافسات الكروية الرياضية من خلال الحضور للملاعب، إذ تمثل الشريحة المهتمة بالرياضة والقادرة على الحضور في الملاعب 5 ملايين سعودي بناء على التعداد السكاني وأعمار السعوديين، وهي الأرقام التي تشير بوضوح إلى العزوف الجماهيري. يأتي ذلك بحسب بحث قدمه عضو مجلس إدارة نادي هجر المهندس سعيد الخرس خلال الندوة التي أقامها ناديه لمناقشة أسباب عزوف جماهير الفريق عن حضور المباريات، إذ قال: «حاولت من خلال البحث أن أتعرض للسن المناسب للتشجيع واستعرض أعداد المنتمين للشريحة المؤهلة للحضور، إذ يبلغ تعدادها أكثر من 5 ملايين شخص بالنسبة للتعداد السكاني للسعودية، فيما لم يشارك في التشجيع من هذه الشريحة سوى 14 في المئة وهو رقم متواضع جداً»، وزاد: «أعلى مباراة سجلت حضوراً جماهيرياً في دوري «زين» خلال الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي حظيت بمتابعة 23.000 مشجع وأقل مباراة أقيمت بحضور 24 مشجعاً فقط وغياب الجماهير عن المباريات». وهو ما يؤكد بحسب الخرس أن المشكلة لا تخص هجر وحده إذ يقول: «هي مشكلة عامة في السعودية، ومن المجحف أن نسقط المشكلة على نادي هجر فهناك خمسة أندية لم يتجاوز عدد مشجعيها 50 ألف مشجع، ونحن في نادي هجر كنادي عريق وله جذور تاريخية يعز علينا أن لا نعمل على حل القضية وفضلنا عمل بحث كامل، وبما أننا لا نزال في بداية الموسم حاولنا الاستنارة بآراء المشاركين في الندوة». وقدم المشاركون في الندوة الأسباب التي قادت إلى هذا العزوف بحسب وجهة نظرهم، إذ جاء من بينها توافر خيار النقل التلفزيوني المجاني، وضعف انتماء الجيل الجديد، إضافة إلى توافر خيار متابعة المباريات عبر المقاهي واستقطاب والكلفة المادية لرب الأسرة عندما يحاول مشاهدة المباريات في الملعب، كما أن تراجع مستوى المنتخب السعودي وعدم مواصلة الإنجازات تسبب في العزوف. فيما أكد المشاركون أن الازدحام الذي يواجه الجماهير أثناء خروجهم بعد المباريات وما تستنزفه عملية الخروج من وقت طويل يصيب الحضور بالملل ويفقدهم الرغبة في تكرار التجربة، إضافة إلى كثرة توقف منافسات دوري «زين» التي تسهم في غياب حماسة الجماهير.