وافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «مبدئياً» على توصيات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني التي أقرتها الأسبوع، وبينها 12 بنداً تتعلق بالجنوب. وتُعتبر موافقة هادي خطوةً لضمان مشاركة فصائل «الحراك الجنوبي» المطالِبة بالانفصال في المؤتمر الذي نصت عليه المبادرة الخليجية، في حين تتناول التوصيات الأخرى مختلف القضايا العالقة والشائكة في البلاد. وقال هادي، خلال اجتماع مع أعضاء اللجنة التي يرأسها مستشاره الدكتور عبد الكريم الإرياني، إن «النقاط (التوصيات) التي قدمتها اللجنة معقولة وواقعية، ولا أحد مع الظلم، وسنبدأ تنفيذ ما يمكننا بشكل تدريجي»، مشيراً إلى أن «بعض تلك النقاط يحتاج تنفيذه إلى وقت». وفي ما يتعلق بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتهيئة المناخات لبدء الحوار الوطني، قال هادي إن «العمل يمضي بإصرار قوي ونفوس مهيأة وعزم لا يلين على اساس ان المؤتمر عنوان لحل المشكلات». وأكد أن «ما تم انجازه على طريق تنفيذ المبادرة الخليجية لا يستهان به، وقد شكَّل القاعدة المتينة للانطلاق نحو استكمال الاهداف وترجمة المرحلة الثانية للتسوية السياسية التاريخية في اليمن على أرض الواقع، وبدعم وطني وإقليمي ودولي»، لافتاً إلى أن «الامور يمكن أن تمثل في مخارجها وتسوياتها نموذجاً يحتذى، ونحن اليوم نمر بمحطة جديدة تاريخية لليمن الجديد تواكب القرن الواحد والعشرين بكل متطلباته الحضارية والحداثية وبكل معانيه وصوره». وعبّر هادي عن سعادته بما تم إنجازه، لجهة تنفيذ «التسوية السياسية» للأزمة، وقال إن «عملية التغيير تمضي الى الأمام بعجلتها القوية، ولن يستطيع احد ايقافها، واليمن اخذ قراره في هذا الاتجاه وخرجت الملايين في شباط (فبراير) الماضي للانتخابات الرئاسية المبكرة من اجل هذا الهدف» ، وزاد أن «هناك مشاكل كثيرة وكبيره تعترض المسير الآمن لخروج اليمن الى بر الامان، ولكننا جميعاً نؤمن كفريق عمل واحد، بأن العزم سيكون أكبر». إلى ذلك، بحث هادي مع السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين أمس، في آخر التطورات التي يشهدها اليمن، وفي مقدمها تنفيذ التسوية السياسية بموجب المبادرة الخليجية. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أنهما بحثا في «سير تنفيذ التسوية السياسية التاريخية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وفي كيفية تجاوز المعوِّقات والصعوبات».