بدأت أبو ظبي أمس تشغيل ميناء خليفة الجديد في مسعي إلى تنويع موارد اقتصادها. ويقع الميناء، الذي بلغت كلفته حتى الآن 7.1 بليون دولار، على جزيرة اصطناعية في منطقة الطويلة ومنطقة خليفة الصناعية الملاصقة اللتين تشكلان معاً ثلثي مساحة سنغافورة عند الانتهاء من بنائهما. وأعلنت «شركة أبو ظبي للموانئ» أن الميناء استقبل رسمياً السفينة «إم إس سي باري» وهي إحدى أضخم سفن شحن الحاويات في العالم، طولها 366 متراً وعرضها 51 وهي قادرة على نقل 14 ألف حاوية. وقال رئيس مجلس إدارتها سلطان الجابر «إن إنجاز ميناء خليفة اكتمل قبل الوقت المحدد في البرنامج الزمني ونتطلع قدماً إلى مستقبل اقتصادي مشرق له ولمنطقة خليفة الصناعية وإمارة أبو ظبي ودولة الإمارات». وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، توني دوغلاس أن تشييد الميناء والمنطقة الصناعية كلف حتى الآن 7.1 بليون دولار، وأشار إلى أن الدعم الحكومي يعفي الشركة من الحاجة إلى تدبير التمويل في الأسواق. ونقلت وكالة «رويترز» عنه قوله «نحن مملوكون للحكومة لذا لدينا تسهيلات حكومية ولدينا أيضاً اتفاقات ثنائية مع بعض المصارف الكبيرة». وتبلغ الطاقة السنوية لمحطة الحاويات بميناء خليفة 2.5 مليون حاوية نمطية بطول20 قدماً حالياً ويمكن زيادتها إلى خمسة ملايين حاوية بناء على حجم الطلب على مدى السنوات القليلة المقبلة. وتشير أبو ظبي إلى أن هدفها للمدى الطويل هو زيادتها إلى 15 مليوناً بحلول عام 2030 وفق ما يمليه الطلب. ويستطيع الميناء التعامل مع 12 مليون طن من شحنات البضائع العامة سنوياً، في المرحلة الأولى منها أربعة ملايين طن هي سعة مرسى ل «شركة الإمارات للألومنيوم» (إيمال) افتتح في 2010.