توقع الرئيس التنفيذي التجاري في «موانئ دبي العالمية» ديرك فان دن بوش، أن تبلغ عائدات خطوط الشحن البحري في المنطقة 15 بليون دولار خلال العام الجاري، يرافقه نمو عدد الحاويات الى 600 مليون، مقارنة ب470 مليوناً عام 2009. وجاءت توقعات فان دن بوش خلال جلسة عقدها «المؤتمر العالمي للموانئ والتجارة 2011» في يومه الثاني، لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع الموانئ والشحن البحري في منطقة الشرق الأوسط والفرص المستقبلية التي يوفرها، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والعاملين في عدد من الموانئ وشركات الشحن البحري في المنطقة، من بينها شركة «ابو ظبي للموانئ» و «موانئ دبي العالمية». واتفق مع الرئيس التنفيذي لشركة «ابو ظبي للموانئ» طوني دوغلاس، والرئيس التنفيذي لميناء صلالة العماني بيتر فورد خلال الجلسة التي عقدت أول من أمس، على ضرورة تعزيز قدرات الموانئ وتطوير خدمات الزبائن والاتصالات وتعزيز النمو المستقبلي وقضايا البيئة. وقال دوغلاس: «توفر الموانئ في الشرق الأوسط مياهاً عميقة، تحتاجها السفن الكبيرة». وقدم لمحة عامة عن مشروع «ميناء خليفة» والمنطقة الصناعية «كيزاد» اللذين يهدفان إلى المساهمة في أكثر من 15 في المئة من الإيرادات غير النفطية بحلول عام 2030. ولفت إلى التحديات الرئيسة التي تواجه المشروع، مثل الاتصال وخطوط الربط وخدمات الزبائن وتعزيز النمو المستقبلي وتحقيق الأهداف البيئية. وأضاف: «يمتاز مشروع كيزاد بالتكامل مع وسائل النقل، إن من حيث موقعه القريب من المطارات الدولية الرئيسة في الإمارات، أو مع خطط لربطه بمشروع الاتحاد لشبكة السكك الحديد عند اكتماله». وتحدث فورد عن التحديات والفرص في قطاع الموانئ والملاحة البحرية في إطار الاستثمار والضغوط السياسية والتنافسية والبيئية، لا سيما الكلفة الباهظة لتطوير البنية التحتية للموانئ بهدف تأهيلها لتلبية حاجات السفن الكبيرة. وأعلنت شركة «أبو ظبي للموانئ» عن منح شركة «شانغهاي تشن هوا» للصناعات الثقيلة، عقداً لتزويد ميناء خليفة بست رافعات من طراز «بناماكس» العملاقة بقيمة 193 مليون درهم (52.5 مليون دولار)، ما يرفع قيمة العقود التي منحتها الشركة لميناء خليفة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، إلى 707 ملايين درهم. وشملت العقود شركة «كونكراينز» الفنلندية بقيمة 430 مليون درهم، وشركة «تيريكس» بقيمة 84 مليون درهم. وكشفت الشركة عن خطة جديدة لأعمال تطويرية للموانئ التجارية في المنطقة الغربية لإمارة أبو ظبي، مشيرة إلى أنها تأتي ضمن جهود الشركة لتطوير موانئ على المستوى العالمي في أنحاء الإمارة. وأكدت خلال المؤتمر سعيها الى المساهمة في التنوع الاقتصادي، طبقاً ل «رؤية أبو ظبي» 2030 من خلال إنشاء عدد من الموانئ وتطويرها، في المنطقة الغربية بالقرب من مدينة أبو ظبي.