هن زهرات أمضين الوقت، وعكفن بجهد كبير لإسعاد غيرهن من الأسر الفقيرة، ليسلكن طريق العمل التطوعي، ويدخلن الفرحة والبهجة على قلوب كانت تتوق لمشاركة المجتمع ابتسامة العيد ولبس الجديد، إنهن عضوات فريق احتواء التطوعي الذي بدأ في شعبان الماضي بمجموعة من الفتيات اللاتي استشعرن ضرورة إيصال الحاجات الضرورية إلى القانع والمتعفف في المجتمع. وقالت إحدى المشرفات على الفريق: «لأن طاقات فتيات «احتواء التطوعي» عالية، وسقف طموحهن مرتفع، والمجتمع يحتاج إليهن، كان لزامًا علينا بناء طريق ممهد يصلن به إلى أحلامهن، يتذوقن به حلاوة العطاء، ويستشعرن به الجزء الآخر من العالم، والجزء الشاسع الذي يحتاجهن وينتظرهن»، وأضافت: «ابتدأنا بحملة كسوة العيد وكانت بعنوان (كسوة فرح)، وكانت تفوق التوقعات وشارك فيها حوالي 260 متطوعة وعضوة، وكانت فكرتها أن نقوم باستقبال التبرعات وتهيئتها وترتيبها ثم وضعها في حاملات الملابس المجهزة للأسر القادمة، وكان مقرها في مركز الأمير سلمان الاجتماعي؛ ثم تأتي العائلة المحتاجة وتدخل المعرض فتأخذ ما تحتاجه من الملابس والكماليات، وترافق كل عائلة متطوعة واحدة». وأشارت إلى أنه بعد أن أنهى الفريق مهمته في حملة كسوة فرح بنجاح مميز شارك فيها المتعاونون لإيصال الحاجات إلى بعض الأسر التي لم تتمكن من الحضور للمركز، وتمت كسوة 515 أسرة بمختلف أفرادها، وأن مركز الأمير سلمان الاجتماعي قرر بعقد طويل المدى رعاية فريق احتواء التطوعي لتكون المقر الدائم له، لافتة إلى أن الفريق واصل بفكرة ومشروع جديد هو «لِنُبلّغ العلم»، يُعنى بتجهيز الطلاب والطالبات للمدرسة بإحضار الحاجات المدرسية لأبناء وبنات الأسر المتعففة والمحتاجة. وأضافت أن الفريق عمل منذ اليوم الرابع من شهر شوال بإجراء الاتصالات مع الأسر وأخذ البيانات عن الأسماء والمقاسات للثياب والأحذية وألوانها وجميع الحاجات المدرسية، وذكرت أنه حتى الطلاب الجامعيين الذين يحتاجون العون يشملهم نشاط الفريق ويستفيدون من خدماته، وتكون هناك كراتين معدة لكل أسرة مشتملة على كل مستلزماتها وحاجاتها وجاهزة للتوصيل إلى منازلهم، عبر فريق شباب احتواء التطوعي مع بداية موسم دراسي جديد، مع توثيق ذلك.