يعمل متطوعون ومتطوعات في صمت حين اختاروا سكون ليلة العيد للخروج وطرق أبواب المساكين والفقراء؛ بهدف إيصال مستلزمات هذا اليوم السعيد، ومساعدتهم على قضاء حوائجه، وإيصال زكاة الفطر إليهم، حيث يعتبر هؤلاء فرحتهم الحقيقية بالعيد هي بمقدار ما يؤدونه من عمل تطوعي، وبمقدار ما يدخلونه من سعادة في نفوس الفقراء والمحتاجين، الذين يكونون في مثل أيام العيد بأمس الحاجة لمن يقترب منهم، ويزيل عنهم هموم الفاقة والعوز، ويبدّل ثياب الحزن بملابس الفرح. وتتحول الجمعيات الخيرية المنتشرة في مدن وقرى وهجر المملكة مع اقتراب العيد إلى خلية نحل من شباب وفتيات متطوعين؛ سعياً لإيصال مستلزمات العيد لمستحقيها قبل ليلة العيد، حيث يبدأ عملهم للعيد من منتصف رمضان، ويجهزون كسوة العيد للأيتام الذين يحضرون لاستلامها، فيما تتم زيارة منازل المتعففين أو الذين لا يستطيعون الحضور للمركز، وتسليمهم زكاة الفطر قبل ليلة العيد بيوم، كما يتم توزيع العيدية قبل العيد بيومين. أجر وتجربة مجتمع «الجسد الواحد» يواسي المحتاجين واليتامى وينثر الفرح على محيا الجميع واعتبر "حسين المحيميد" و "محمد المحيسن" أنّ مشاركتهما في العمل التطوعي فرصة للتزود من الخير والحسنات، ولذلك انهمكوا في تسليم مؤونة العيد على الفقراء الذين اصطفوا لاستلام مستحقاتهم، بينما نوه "م.ابراهيم الحاجي" أنّ انخراطه في العمل التطوعي خلق فيه الرغبة لاكتساب الأخلاق، وعلّمه الأساليب المثلى للتعامل مع الناس، حيث لمس أثرها في حياته الشخصية والعملية. تجهيز الجوامع ويتسابق كلٌ من "عبدالجواد عيسى" و"محمد العبدالعظيم" على تنظيف الجوامع وتهيئتها لصلاة العيد، ووضع الزينة في فناء الجامع، وتجهيز إشعال البخور صبيحة يوم العيد، إلى جانب "إسحاق إبراهيم الشقاق" الذي لم يتخل عن خدمة الجوامع منذ ست سنوات، مبيناً أنّه مسرور بذلك، خصوصاً وأنّه يهيئ المساجد للمسلمين ليفرحوا بعيد الفطر المبارك. عيدية اليتامى ويحرص "عبدالله الحاجي" و"منذر عبدالله المقرب" على تجهيز متطلبات الأيتام منذ وقت مبكر، حيث يتم تفصيل الثياب لليتامى، وإيصال الحلويات، وباقات الورد صباح يوم العيد إلى منازلهم. في حين يستقبل "حسين أحمد الصعيب" الأيتام بابتسامة مشرقة ملؤها المحبة الصادقة، ليوزع عليهم العيدية، حيث كان مداوماً على ذلك منذ (13) عاماً، ولا يكتفي بذلك، بل يتضمن برنامجه مرافقة الأيتام إلى مدن ترفيهية؛ سعياً منه لتعويضهم شيئا من النقص الذي أصابهم بعد أن فقدوا آباءهم، مبيناً أنّه لا يستطيع أن يصف مقدار النشوة التي يشعر بها حينما يرى البسمة ترتسم على شفاه الأيتام، لافتاً إلى أنّه يستشعر في تعامله معهم أنّهم أبناؤه، مشيراً إلى أنّه لا قيمة للإنسان إذا لم يقدم ما يستطيعه من خدمات لمجتمعه، ولذا فهو دائم التحفيز لأبنائه للإنخراط في العمل التطوعي، واصفاً العازفين عن التطوع بالخاسرين. ولفت "حسين أحمد المطوع" إلى أنّهم يعايدون (110) أسر فيها أيتام ليلة العيد عبر زيارة العنصر النسائي للبيوت لتسليم الهدايا والمعونات، إلى جانب أنّهم ينضمون مهرجان فرحة العيد في ثالث الأيام لليتامى والمحتاجين. مشاركة نسائية وتشارك السيدات المتطوعات جنباً إلى جنب مع الرجل، حيث يؤدين دوراً كبيراً في جل الجمعيات الخيرية، عن طريق اللجان النسائية، ففي "جمعية البطالية الخيرية" يتم تقديم نموذج فريد في التناغم والعمل المنظم للعنصر النسائي لخدمة المحتاجين في العيد، حيث تتسابق "حوريه العبد" و"فاء العبداللطيف" و"فاطمة المطوع" و"هدى التمار" على خدمة المحتاجين، فيما جندت "آسيا المطوع" نفسها لخدمة اليتيمات الصغار التي فضلت أن تعيش وقتاً لا يمكن وصفه بمساعدتهن في اللبس والتجهز للعيد، ويشاركها في عملها كلٌ من "زهرة الهبدان" و"مريم المهدي" و"أم مهدي السلامين"، كما تتجهز كلٌ من "صفيه الحاجي" و"عاتكة السالم" و"خديجة الحاجي" و"أم عبدالله المسلم" و"فاطمة الحاجي" و"أحلام الدريس" و"مروه الحاجي" و"هاشمية الدريس" و"ناديه الياسين" و"جواهر الجلوح" و"عبير الخليفة" و"حوريه الحاجي" لتنظيم مهرجان للأيتام، حيث عملن منذ وقت مبكر للإعداد لذلك. ناد للمتطوعين فيما يمضي "أسامة محمد السعيد" -مدير مركز بر المبرز- جل وقته في رمضان متطوعاً لتوفير متطلبات الأسر التي يرعاها المركز، ورغم حجم العمل إلاّ أنّه يستقبل زوار المركز بابتسامة وهدوء وخلق رفيع، مشيراً إلى أنّه تم افتتاح هذا العام نادي الإبداع للعمل التطوعي الشبابي، مبيناً أنّه تم وضع هدف لهذا النادي وهو تسجيل (1000) متطوع من الشباب أصحاب الأفكار والإبداعات لزرع القيم والمثل في المجتمع، وتم حتى الآن تسجيل نحو (300) متطوع، موضحاً أنّ الهدف الرئيس من هذا النادي هو خدمة المجتمع بأكمله الفقير والغني، لافتاً إلى أنّه سيتم افتتاح نادٍ مماثل للمتطوعات. تشمير السواعد وأشار "بدر عبدالله القطيفي" -نائب مدير مركز شعبة المبرز- إلى أنّ تجهيزات الإعداد للعيد تبدأ في منتصف رمضان، وخلال ليلة العيد ينقسم فريق العمل إلى ميداني ومكتبي، حيث يشمر (40) متطوعاً ومتطوعة عن سواعدهم لترتيب وتقدم زكاة الفطر ومؤونة العيد والعيدية إلى اليتامى والفقراء والمساكين، فيما تتولى المتطوعات تجهيز الورود والهدايا وعمل الكوشات الخاصة بالعيد التي توزع مجاناً على المحتاجين. التحضير كان مبكراً لشراء هدايا العيد للفقراء والأيتام متطوع يوصل زكاة الفطر ومبلغا ماليا لمنزل محتاج متطوعات جهزن ملابس العيد للمحتاجات متطوعون وفروا المنتجات الغذائية للمحتاجين إلى جانب كسوة العيد متطوعة تقدم هدية العيد لإحدى المحتاجات بدر القطيفي يدقق معلومات المحتاجين متطوع في شعبة المبرز ينظم دخول الفقراء لاستلام عيديتهم شباب متطوعون يعملون على جمع مستلزمات العيد للفقراء والمحتاجين محمد عبدالعظيم تولى تنظيف الجامع من الداخل متطوعة تزور يتيمه في منزلها وتعايدها بسلة حلويات يتيمة تحمل ملابس العيد حيث وفرها لها متطوعون يتيم فرح بالعيدية في مركز شعبة المبرز