طورت مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء، برامج لتحسين الأداء، ضمن سعيها لتطبيق برنامج «الجودة الشاملة»، من طريق تنفيذ أنشطة وفعاليات تلامس حاجة المرضى، وتدخل السعادة على قلوبهم، وتركز على سلامتهم، وتكافح العدوى، وإدارة المخاطر، وتقنية المعلومات وسلامة المنشآت. أعدت «صحة الأحساء» تقريراً عن تلك البرامج بعنوان «صناعة التغيير في صحة الأحساء»، تطرق إلى برامج جرى استحداثها وتطبيقها خلال النصف الثاني من العام الماضي، والنصف الأول من العام الجاري، بهدف «خدمة المرضى مباشرة»، ومنها برنامج «الخدمة الذهبية لما بعد 60 سنة»، الذي يهدف إلى «تقديم خدمات مريحة للفئة العمرية، التي بلغت ال60 وما فوق، وإيجاد روح التواصل معهم، من خلال استقبالهم أثناء الدوام الرسمي، وتقديم الضيافة العربية لهم، لإيجاد الارتياح لديهم، وتخصيص موظف للقيام بمهمات إنهاء متطلباتهم». كما تتضمن برنامج «قرة العين»، الذي يهدف إلى «التواصل مع الأمهات والآباء عند وصول مولود لهما، من طريق إرسال رسائل تهنئة نصها «بورك في الموهوب وشكراً للواهب»، والعمل على إيجاد روح التواصل مع المريض منهم». وأيضاً برنامج «قلوبنا تسمعكم» الذي يهدف إلى «إيجاد تواصل مع شريحة من المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات السمعية، من خلال عمل دورات تدريبية لبعض الموظفين، على لغة الإشارة، لتسهيل التعامل مع المراجعين من تلك الفئة، وإيجاد أجواء واضحة لمعرفة طبيعة شكوى المريض من خلال ذلك». ولذوي الاحتياجات الخاصة أيضاً، أطلقت «صحة الأحساء» برنامج «من أجلك نعمل»، والهادف إلى «إعطائهم الأولوية في تقديم الرعاية الصحية، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لهم، من دون جرح مشاعرهم، وتدريب فئة من الموظفين على طرق التعامل معهم». وكذلك برنامج «نتواصل لإسعادك»، الذي يهدف إلى «التواصل الدائم مع المراجعين، وتقديم الدعم للخدمات العلاجية لهم في شكل مباشر وغير مباشر، والتفاعل المشترك بين جهاز المستشفى والمرضى، لإيجاد أجواء الرضا عن الخدمات المقدمة، ومحاولة الارتقاء فيها إلى ما يفوق التوقعات، بغرض إسعاد جميع المراجعين». كما تطرق التقرير إلى برنامج «زيارة الاستشاريين»، وهو عبارة عن «تنسيق لزيارات للاستشاريين في المستشفيات الرئيسة، إلى المستشفيات الفرعية في المحافظة، وكذلك تنظيم زيارات للاستشاريين والاختصاصيين والأطباء المقيمين في المستشفيات الفرعية إلى المستشفيات الرئيسة، بغرض التواصل الطبي العلمي، تشخيصاً وعلاجاً، بين المستشفيات الرئيسة والفرعية، وتخفيف أعباء تنقل المراجعين من الفرعية إلى الرئيسة، وتقليل المدة الزمنية للمواعيد في العيادات الخارجية في الرئيسة بالاستفادة القصوى من إمكانات الفرعية، وتحسين الأداء في المستشفيات الفرعية». وتناول التقرير برنامجين في مجال السلامة، اشتملا على إضافات جديدة متطورة، الأول في سلامة المرضى، والثاني في سلامة المنشآت، ففيما يتعلق في الأول؛ أشار التقرير إلى أن تبني «صحة الأحساء» في منشآتها «إيجاد حلول لمراقبة انتقال المعلومات من بين فترات المناوبة، وتشجيع كتابة تقارير الوقائع، وإزالة الأخطاء في العمليات الجراحية، وتقليل الأخطاء الناتجة عن سقوط المرضى، والحد من استخدام الاختصارات والرموز الطبية غير المسموح بها في عمليات التوثيق في الملفات الطبية، وتحسين سبل السلامة من الأدوية العالية الخطورة، وإيجاد آليات لمراقبة صرف الوصفات الدوائية، ومراقبة صرف المهدئات، ورفع كفاءة العاملين في الأقسام الحرجة، مثل العناية المركزة، والإسعاف، والحروق، والتعرف على المرضى بما يزيد على معلومتين تعريفيتين، إضافة إلى تعزيز التواصل بين الأقسام الطبية، لتنفيذ أوامر الطبيب العلاجية في الوقت المناسب». وتضمن برنامج «سلامة المنشآت»، تكثيف اجتماعات اللجان المعنية بالسلامة في جميع مستشفيات المحافظة، بحدود 10 مرات سنوياً، وعمل تجربة أو تجربتين وهميتين للإخلاء الطبي في السنة، بالتعاون مع الدفاع المدني، للتأكد من جاهزية هذه المستشفيات للطوارئ، والعمل المستمر لنظافة وسلامة دورات المياه، وتشديد ضوابط الدخول بعض المواقع الحساسة في المستشفيات، مثل العناية والولادة والحضانة والنساء، ووضع ضوابط لسلامة أقسامها المساندة، مثل المختبرات والمطابخ والمغاسل في المستشفيات.