كثفت أجهزة الأمن في محافظة القطيف، جهودها للقبض على المتورطين في إطلاق النار على مواطنين في بلدة العوامية مساء أول من أمس، ما أدى إلى مقتل أحدهما، وإصابة الآخر بجروح في كتفه، ويُرجح أن الضحيتين عسكريان، يعملان في القاعدة البحرية في الجبيل، بيد أنهما كانا خارج ساعات الدوام الرسمي، حين استُهدفت سيارتهما المدنية، بإطلاق النار. وقالت شرطة المنطقة الشرقية، في بيان صحافي أصدره المتحدث باسمها المقدم زياد الرقيطي، إن «مواطنينِ، في العقد الرابع من العمر، تعرضا إلى إطلاق نار، على مركبتهما، من قِبل شخصين مسلحين، يستقلان دراجة نارية بالقرب من دوّار حي الريف في بلدة العوامية، ما أسفر عن وفاة أحدهما، وإصابة الآخر بطلق ناري». وأضاف أن «الجهات المختصة في شرطة محافظة القطيف، باشرت إجراءات الضبط الجنائي للحادثة، والتحقيق فيها». ونُقل المتوفى والمصاب، وهما من خارج محافظة القطيف، إلى مستشفى صفوى العام، الذي يبعد عن موقع الحادثة نحو خمسة كيلومترات، وتلقى المصاب الإسعافات الأولية، قبل أن يجري نقلهما إلى مستشفى آخر. وتُعد هذه الحادثة هي الثانية خلال أسبوع، إذ شهدت بلدة الجش، إطلاق نار على مركبة مواطن (في العقد الثاني من العمر)، فيما كان برفقة شقيقيه، من قِبل شخصينِ ملثمينِ، يستقلان دراجة نارية أثناء عبورهما طريق الجش العام، ولم يصب أي منهما، وتم التعامل مع الواقعة من قِبل قسمي التحقيق والتحريات والبحث الجنائي في شرطة محافظة القطيف. فيما سبق هذه الحوادث إطلاق نار استهدف الجندي أول حسين بواح علي زباني، وزميله الجندي أول سعد متعب محمد الشمري، ما أدى إلى مقتل الأول، وإصابة الآخر، مطلع شهر آب (أغسطس) الجاري. حين تعرضت دورية أمنية أثناء توقفها في أحد التقاطعات في شارع أُحد في محافظة القطيف، إلى إطلاق نار من مسلحين كانا على متن دراجات نارية، ونتج من ذلك استشهاد رجل أمن وإصابة آخر. وتمكن رجال الأمن من رصد مثيري الشغب في موقع مختلف، وألقوا القبض على أربعة منهم أحدهم مصاب، فيما توفي آخر أثناء نقله إلى مستشفى القطيف المركزي، متأثراً بجروحه.