اعتبر الجيش النيجيري أن «لا معنى» لإعلان زعيم جماعة «بوكو حرام» المتطرفة أبو بكر شيكاو «الخلافة الإسلامية» في بلدة غوزا بولاية بورنو في شمال شرقي نيجيريا، بعدما استولت عليها الجماعة هذا الشهر. وقال ناطق باسم الجيش: «هذا الإعلان بلا معنى، وسيادة نيجيريا ووحدة أراضيها لم يُمسّ بهما». وكان شيكاو قال في تسجيل فيديو مدّته 52 دقيقة: «الحمد لله الذي نصر أخواننا في بلدة غوزا وجعلها جزءاً من الخلافة الإسلامية». وأضاف: «يسمّون (هذا البلد) نيجيريا. نحن في الخلافة الإسلامية، ولا علاقة لنا بنيجيريا». بإذن الله لن نغادر هذه البلدة، إذ أتينا لنمكث فيها». في غضون ذلك، هاجم عشرات من مسلحي «بوكو حرام» قاعدة للجيش ومركزاً للشرطة في بلدة غامبورو نغالا المحاذية للكاميرون، ما أجبر آلافاً على الفرار. وقال شاهد إن «أصوات البنادق ارتفعت في شكل كبير، بعدما ردّت الشرطة والجيش على نيران بوكو حرام، ومعظم السكان فروا إلى الكاميرون». وقال آخر: «المسلحون يركّزون اهتمامهم على مركز الشرطة ومعسكر الجيش، ولكننا نخشى أنهم سيتفرغون لنا إذا تغلبوا على الشرطة والجيش». وكانت البلدة دُمِّرت في شكل شبه كامل، في هجوم شنّته الجماعة في أيار (مايو) الماضي أوقع أكثر من 300 قتيل، ما أغضب السكان الذين اتهموا الجيش بالامتناع عن الدفاع عنهم.