انتقدت منظمة العفو الدولية الاربعاء قرار محكمة اسرائيلية بعدم مسؤولية الجيش الاسرائيلي عن مقتل الناشطة الاميركية ريتشل كوري التي قتلتها جرافة عسكرية اسرائيلية عام 2003. وقالت المنظمة في بيان ان «الحكم يحمي العسكريين الاسرائيليين من المسؤولية ويتجاهل خللاً عميقاً في التحقيق العسكري الاسرائيلي الداخلي حول موت كوري». وأضافت: «حتى بعد اكثر من تسعة اعوام على موت كوري، لم تقدم السلطات الاسرائيلية وعوداً بإجراء تحقيق شامل وذات صدقية وشفاف (...) بل بدلاً من ذلك ايدت محكمة اسرائيلية التحقيق العسكري المليء بالاخطاء واصدرت حكماً مرة اخرى يحمي الجيش الاسرائيلي من اي مساءلة». وكانت محكمة اسرائيلية في حيفا رفضت الثلثاء دعوى مدنية رفعتها عائلة كوري ضد دولة اسرائيل مؤيدة استنتاجات تحقيق عسكري اجري في عام 2003 بعد موت كوري بأربعة اسابيع قائلاً إن طاقم الجرافة لم ير كوري وإن الجيش غير مسؤول عن موتها. وقال القاضي اوديد غيرشون الذي تلا حكم محكمة حيفا شمال اسرائيل «وصلت الى استنتاج يشير الى عدم وجود اهمال من قبل سائق الجرافة». وأشارت منظمة العفو الى ان «التحقيق العسكري الكامل لم ينشر ابداً على الملأ، فيما صرح مسؤولون اميركيون بأنهم لا يعتقدون بأن التحقيق كان شاملاً وذا صدقية وشفافاً». وقتلت الناشطة الاميركية التي كانت تبلغ من العمر 23 سنة في رفح جنوب قطاع غزة في آذار (مارس) 2003 عندما وقفت مع مجموعة من المتضامنين المؤيدين للفلسطينيين في وجه جرافة لمنع هدم احد البيوت.