يو بي أي دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إلى تدخل الأممالمتحدة لحماية اللاجئين داخل سورية وإقامة مخيمات لهم هناك في ظل تصاعد أعدادهم. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن أوغلو تأكيده على ضرورة إيجاد صيغ مناسبة في هذا الإطار، معبراً عن أمله أن يسفر اجتماع مجلس الأمن عن نتائج ملموسة بهذا الشأن. واعتبر داود أوغلو، أنه في حال وصول أعداد اللاجئين إلى مئات الألاف، يصبح الأمر موضوعاً يتجاوز كونه مشكلة ناجمة عن نزاع داخلي، ليصبح أزمة دولية، مشدداً على أن المنظمة الدولية هي مكان الحل النهائي لهذا الموضوع، وأن تركيا ستستمر بدعم اللاجئين في كافة الأحوال. وقال ان تدفق اللاجئين يشمل تركيا ولبنان والأردن والعراق. وأشار إلى أن تكثيف الغارات الجوية في المناطق السكنية أدى إلى ازدياد أعداد اللاجئين، مضيفاً "كان عدد اللاجئين السوريين في تركيا 13 ألفاً حين بدأت مهمة مبعوث الأممالمتحدة السابق كوفي أنان في نيسان/أبريل، وقد تجاوز هذا العدد ال80 ألف الآن". من جهة أخرى، قال داود أوغلو إنه تم منح الإذن للجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي لزيارة مخيم للاجئين السوريين يضم عسكريين إنشقوا عن النظام السوري. وأضاف قبيل مغادرته من مطار"أسان بوغا" في العاصمة أنقرة متوجهاً إلى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن حول سورية، إنه تم منح الإذن لأعضاء في لجنة حقوق الإنسان البرلمانية لزيارة مخيم "أب أيدن" للاجئين السوريين الذي يضم عسكريين إنشقوا عن النظام السوري. وأوضح داود أوغلو، أنه استشار رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان حول الموضوع، وأن أعضاء اللجنة سيتمكنون من تفقد المخيم، الذي يقيم فيه عسكريون سوريون منشقون عن النظام. ورداً على سؤال حول منع الحكومة مؤخراً، نواباً من حزب الشعب الجمهوري المعارض، زيارة المخيم المذكور، بيّن داود أوغلو أن نواب المعارضة قدموا طلب الزيارة "على شكل أمر واقع"، لافتاً إلى أن ذلك خلق إنطباع وكأن الحكومة تغلق مكاناً ما أمام الزيارات هو أمر خاطئ. ودعا داود أوغلو، النواب ومنطمات المجتمع المدني، التصرّف بمسؤولية في هذه المرحلة الإنتقالية الحسّاسة، واضعين نصب أعينهم المصلحة الوطنية والدواعي الانسانية، مؤكداً أن الحكومة لا تتجاهل أي طلب يقدّم وفق الأصول.