أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إنه لم يعط تاريخاً محدداً لسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية أجريت معه مؤخراً قال فيها إن رحيل الأخير بات يعبّر عنه بالأشهر والأسابيع. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية اليوم الأحد عن داود أوغلو قوله إنه أشار إلى أن الأزمة السورية لن تطول لسنين في معرض رده على سؤال حول توقيت رحيل النظام خلال المقابلة، لافتاً إلى أن إعطاء تواريخ في مثل هذه الحالات "أمر غير صحيح". وشدد على أن الأزمة السورية لن تطول نظراً "لاستحالة بقاء نظام يظلم شعبه بهذا الشكل لسنوات في السلطة". وكان داود أوغلو رفض في مقابلة على قناة "أن دي تي في" ليل الجمعة نشرتها وكالة الأناضول الرسمية، الاتهامات لبلاده بتزويد المعارضة السورية بالسلاح، وقال "لا يمكن لنظام يقاتل شعبه أن يصمد كثيراً و(رحيله) هو مسألة أشهر وحتى أسابيع وليس سنوات". وفي معرض رده على سؤال حول تزايد عدد اللاجئين السورين في تركيا، ذكر داوود أوغلو أن رقم ال 100 ألف هو "مهم من الناحية الرمزية فقط وليس مدعاة بالضرورة لتشكيل منطقة عازلة في سورية" ، مؤكداً أن أنقرة ستسمر في استقبالهم حتى لو تجاوز عددهم هذا الرقم. وأشار إلى أنه سيقوم بزيارة نيويورك الأربعاء المقبل لحضور اجتماع لمجلس الأمن حول اللاجئين يوم الخميس المقبل، لافتاً إلى أن هذا الموضوع سيبحث بشكل مسهب هناك خلال الاجتماعات التي ستجري على مستوى وزراء الخارجية. وذكر أنه سيدعو الأممالمتحدة الى اتخاذ تدابير شاملة في موضوع اللاجئين السوريين، مؤكداً على ضرورة ألا تلقي المنظمة الدولية مسؤولية هذه الأزمة الكبيرة على عاتق الدول المجاورة لسورية فقط. ولفت إلى أنه سيناقش موضوع اللاجئين السوريين مع كافة الأطراف المسؤولة في حال ازدياد تدفقهم، مشدداً على أن تركيا ستواصل "دعمها للأخوة السوريين بكل ما بوسعها".