في الوقت الذي يتحضر فيه لبنان للبدء بعد اقل من اسبوع في تطبيق قانون «منع التدخين داخل الأماكن العامة السياحية المغلقة» (3 أيلول - سبتمبر)، قلل وزير السياحة فادي عبود من إمكان تطبيقه ل «عدم وجود العديد الكافي من عناصر الشرطة السياحية»، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مبنى الوزارة، وحضره ممثلون عن جمعية «حياة حرة من دون تدخين» التي عملت طويلاً على مسودة القانون. وأكد عبود «أن صحة الشباب تأتي في المرتبة الأولى والتدخين آفة صحية واجتماعية خطرة». لكن لدى سؤاله عن «امكان الوزارة تنفيذ قانون وليس مجرد قرار»، فضل وزير السياحة «عدم توزيع وعود، لأن الشرطة السياحية لا يزيد تعداد افرادها عن 70 عنصراً بينما الشخصيات السياسية اللبنانية لديها خمسة آلاف مرافق، كما ان القانون لا يعرّف «الأماكن المغلقة» بشكل واضح، وإذا اردنا التماثل بالدول الغربية وزيادة التعرفة على علبة السجائر نفتح الباب أمام التهريب». ورد سبب ان «التدخين شبه معدوم في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الى جهود 20 عنصراً من الشرطة السياحية الذين يراقبون تطبيق القانون على مدار الساعة»، مشيراً الى ان الوزارة اصدرت قراراً بتنفيذ القانون الذي يقضي بزيادة عناصر الشرطة السياحية إلى 256 عنصراً. وأصرت الجمعية في مداخلة لممثلة عنها على تأكيد ان تطبيق القانون «يخدم الفنادق والمطاعم اللبنانية ويزيد مدخولها».