اعلنت الحكومة العراقية، انها احالت 5 اشخاص بريطانيين لا يحملون اوراق ثبوتية الى المحاكم المختصة بعد اعتقالهم في بغداد. واكدت وزارة الداخلية انهم كانوا يتجولون في مناطق ساخنة امنيا، شهدت اعمال عنف طاولت المدنيين وقوات الامن. وتعد هذه المرة الثانية خلال العام الحالي، يلقى القبض على اجانب يتجولون في بغداد من دون اذونات او اوراق ثبوتية، إذ اعلن محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق، اواسط كانون الثاني/يناير الماضي إن إحدى المفارز المحيطة بمنزله استوقفت سيارة لا تحمل لوحة دبلوماسية، وفيها أربعة أميركيين، رجلان وامرأتان، وبحوزتهم مسدسات كاتمة للصوت وأسلحة رشاشة ويرتدون دروعاً واقية من الرصاص، واطلقهم بعدما تدخلت سفارة بلادهم. وقال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي، في تصريحات امس، ان "5 بريطانيين ألقي القبض عليهم في بغداد اخيرا من دون اوراق ثبوتية من جوازات او وثائق اخرى واحيلوا الى محكمة مختصة بعد اكمال التحقيقات معهم". واكد مسؤول مكتب العلاقات والاعلام في الوزارة ابراهيم العبادي، في تصريح ل"الحياة"، ان "المعتقلين الان قيد التحقيق من طبيعة نشاطاتهم التي رصدت في اكثر من منطقة قبل القبض عليهم". وكشف ان "المعلومات الاولية التي استقيت من افاداتهم تشير الى انتسابهم الى احدى الشركات الامنية". واتهم العراق مطلع العام الحالي ايضا الشركات الامنية العاملة مع السفارة والقوات الاميركية بممارسة "نشاطات غير شرعية لمصلحة أميركا وإسرائيل". كذلك افاد تقرير استخباري افصح عنه ضابط كبير في الجيش العراقي ل"الحياة" انه تطرق إلى "معلومات عن وجود افراد من الموساد الإسرائيلي يعملون مع عدد من هذه الشركات تورطوا في اغتيال ضباط في الجيش والشرطة. وجندوا مجموعة من الضباط سربوا معلومات أدت إلى إجهاض عملية دهم مقرات الشركات الأمنية. وأدخلت هذه الشركات مقذوفات صاروخية إلى العراق وسربتها إلى مجموعات مسلحة استخدمتها في ضرب القوات الأميركية والعراقية معاً قبل الانسحاب". وعن المنطقة التي القي القبض فيها على البريطانيين الخمسة، قال العبادي: "كانوا يتجولون في مناطق ساخنة امنيا وشهدت خلال الفترة الماضية اعمال عنف طاولت المدنيين وقوات الامن قبل اعتقالهم في منطقة ابو غريب، في غرب بغداد التي تعرضت الى عدة هجمات ارهابية خلال الفترة الماضية". وأكد وكيل وزارة الداخلية، لشؤون الاستخبارات الفريق حسين كمال، في تصريح ل"الحياة" في وقت سابق، أن "جولات التفتيش والتدقيق السابقة لمكاتب هذه الشركات(الشركات الامنية) حققت نتائج جيدة وتمت السيطرة على نشاط 95 في المئة منها".