احتجزت قوات الأمن العراقية 4 موظفين في السفارة الأميركية بضع ساعات، بينما كانوا يتجولون شمال بغداد. وقال محافظ بغداد صلاح عبدالرزاق في تصريح إلى «الحياة» إن «أفراد طاقم حمايتي ألقوا القبض صباح اليوم (أمس) على أربعة أميركيين، وهم رجلان وامرأتان كانوا يتجولون في الأزقة القريبة من منزلي ويرتدون ملابس مدنية وتقلهم سيارة «بي إم دبليو» رصاصية اللون تحمل لوحة تسجيل محلية غير ديبلوماسية عند تفتيش السيارة وجدوا فيها أسلحة وقدم المحتجزون تعريفاً خاصاً بالسيارة صادراً من العمليات في بغداد. لكننا شككنا بالتوقيع الموجود على البطاقة وسلمناهم إلى الشرطة الاتحادية». وتساءل مستغرباً «ماذا يفعل هؤلاء في المنطقة وفي الأزقة القريبة من منزلي؟». وخلال فترة احتجازهم، أكد الناطق باسم الشرطة الاتحادية العقيد محمد البيضاني في اتصال مع»الحياة» أن «في مثل هذه الحالات نجري التحقيقات الأصولية والتأكد من هوياتهم ووظائفهم، وسيتم التدقيق في طريقة دخولهم البلاد إن كانت شرعية أو غير شرعية». وبعد ساعتين أعلن رئيس أركان قيادة العمليات الفريق الركن حسن البيضاني في تصريح إلى «الحياة» إطلاق الأميركيين الأربعة، بعد تدخل سفارة بلادهم وتقديمها اعتذاراً. وقال: «كانت هناك إشكالية في الأوراق الثبوتية وقامت السفارة الأميركية بمخاطبتنا بكتاب رسمي عن عائدية السيارة إليها واعتذرت عن استخدامها». وتابع «إن فترة صلاحية بطاقة التعريف كانت منتهية، ولم يتأخر احتجازهم سوى ساعتين أو أقل وحل الإشكال». وكشف مصدر في الشرطة الاتحادية أنها ألقت القبض نهاية الشهر الماضي على «شخص فرنسي الجنسية في منطقة التاجي، شمال بغداد، كان آتياً من إقليم كردستان دخل الأراضي العراقية بصورة غير شرعية عبر تركيا وخلال التحقيق تبين أنه فشل في دخول سورية متسللاً فتوجه إلى بغداد» وزاد أن «السفارة الفرنسية علمت بالأمر وأحيلت أوراق مواطنها على القضاء بتهمة دخول أراضينا بطريقة غير شرعية». وأكد المصدر أن الفرنسي «مواطن عادي ولم يعرف نفسه أو يقدم وثائق أنه صحافي».