أكد مجلس محافظة البصرة (490 كلم جنوب بغداد) ودوائر متخصصة تفاقم ظاهرة تعاطي المخدرات في المحافظة. وقال عضو المجلس حسن خلاطي ل «الحياة» أن «ظاهرة تعاطي المخدرات في البصرة تشكل خطراً كبيراً». وأضاف: «نلاحظ أن هناك طرقاً جديدة لتناول المخدرات وصناعتها أيضا فإضافة إلى ما يتم تهريبه هناك من يقوم بخلط مواد طبية تباع في الصيدليات غير المرخصة ليصنع منها مخدراً». وطالب «الجهات المختصة بتشديد الرقابة على الحدود والمنافذ لمنع تهريب للمخدرات. ويجب أن تكون هناك خطة للقضاء على مروجي المخدرات داخل الأسواق الشعبية حيث ان العقاقير موجودة على الارصفة». وقال عضو لجنة مكافحة المخدرات في محافظة البصرة عقيل الصباغ أن «العراق أصبح بعد عام 2003 ممراً لتهريب المخدرات الإيرانية والأفغانية والباكستانية إلى دول الخليج العربي، لكنه تحول حالياً إلى بلد مستهلك». وأضاف ان «الحالات التي نستقبلها الآن هي من الحالات الإنتحارية أي أن نوبات الحاجة إلى المخدر هي نوبات محددة بوقت معين وتنتج عادة عن الكوكايين والهروين أما النوبات الناتجة عن تعاطي حبوب الهلوسة فلا تكون إنتحارية أي أن مستهلكها يتعاطاها بحسب رغبته وليس مرغما بسبب الأعراض كما هي الحال مع المخدرات المستوردة». وتابع ان «عدد الخاضعين للعلاج لا يمكن أن يعطي النسبة الحقيقية للإدمان على الهروين والكوكايين والحشيش كون هذه المواد جديدة في البلاد إضافة إلى التخوف من الملاحقة القانونية». وبيّن أن «حالات الإدمان تزداد في أوساط المراهقين. وهذا النوع من الإدمان يضاف إلى الأنواع السابقة التي تستخدم فيها العقاقير الطبية وتباع حالياً على الأرصفة وهناك إقبال شديد على تعاطيها» وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة علي المالكي ل «الحياة» إن «الأجهزة الأمنية تلقي القبض بين الحين والآخر على مروجين للمخدرات أو مهربين». وأضاف ان «المواد المروجة داخل العراق يتم تصنيعها في الداخل». بدوره قال الكيميائي موفق التميمي من مديرية الأدلة الجنائية ل «الحياة»:»صنفنا المخدرات الداخلة إلى العراق إلى بيضاء وسوداء تبعاً لتأثيرها في المدمن كما تصنف أيضا إلى مهبطات ومنشطات».