أ ف ب - أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة طاهر النونو أن رئيس حكومته اسماعيل هنية قرر حضور قمة دول عدم الانحياز في طهران بناء على دعوة الرئيس الايراني احمدي نجاد. وقال النونو في بيان أن "رئيس الحكومة (المقالة) اسماعيل هنية سيحضر قمة عدم الانحياز في طهران استجابة لدعوة الرئيس الايراني". وكان مكتب هنية أعلن أن هنية تلقى دعوة رسمية من الرئيس الايراني لحضور هذه القمة في طهران. ووجهت القيادة الفلسطينية انتقاداً شديداً الى دعوة الرئيس الإيراني لهنية، وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "بالتزامن مع الحملة السياسية الوقحة التي يديرها (وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، فان دعوة إيران لإسماعيل هنية الى قمة دول عدم الانحياز، تشير إلى انضمام إيران إلى أهداف الجوقة الإسرائيلية المعادية، والهادفة مهما اختلفت المصالح، إلى زعزعة النظام السياسي وشرعياته المنتخبة". واضافت اللجنة في بيان السبت ان "الدعوة تهدف الى ضرب هدف النضال الوطني الفلسطيني، من خلال حماية الانقسام وادامة الانقلاب عبر تشجيع رموزه، كما تفعل بالضبط الخطوة الايرانية". واكد البيان ان "القيادة الفلسطينية ستتخذ على ضوء خطوة النظام الإيراني مجموعة من الخطوات الهادفة الى حماية مصالح شعبنا وتمثيله الوطني الواحد الموحد". بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان "هذه الدعوة تمثل ضربة لاحد أبرز منجزات شعبنا الفلسطيني، الا وهو وحدانية التمثيل الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا". واضاف "كما انها تمثل تصعيدا خطيرا في موقف ايران المناوىء لوحدة الارض الفلسطينية المحتلة ولدور السلطة الوطنية الفلسطينية في رعاية مصالح ابناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، بتكليف من منظمة التحرير". وناشد فياض هنية "ان يغلب وطنيته على اية اعتبارات اخرى"، معتبرا ان رفضه دعوة الرئيس الايراني "ستسجل له كموقف تاريخي". من جهته، اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول دعوة هنية الى القمة ان "السيد هنية تلقى دعوة باعتباره ضيفا خاصا فقط". وتعقد قمة عدم الانحياز في طهران في 30 و31 من اب(اغسطس) على الرغم من معارضة الولاياتالمتحدة واسرائيل، وتضم حركة عدم الانحياز 119 دولة عضواً بالاضافة الى السلطة الفلسطينية. وسيحضر الرئيس المصري محمد مرسي والزعيم الكوبي راوول كاسترو بالاضافة الى رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ القمة.