أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم (الأحد)، في بيان الإفراج عن بيتر ثيو كورتيس، المواطن الأميركي الذي خُطف قبل عامين من جانب جبهة النصرة في سورية. وخطفت الجبهة، التي تشكل فرع تنظيم القاعدة في سورية، الكاتب والباحث الأميركي الشاب المتحدر من ماساشوستس (شمال شرق)، لكن خطفه بقي طي الكتمان. وسهّلت الأممالمتحدة عملية الإفراج عنه، التي حصلت، اليوم (الأحد)، في هضبة الجولان المحتلة، حيث سُلّم للجنود الأمميين، وفق المنظمة. وأُعلن الإفراج عنه في اليوم نفسه لجنازة الصحافي الأميركي جيمس فولي، الذي قام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بقطع رأسه، وبث شريطاً مصوراً يظهر هذا الامر. وقال الوزير كيري "بعد أسبوع شهد مأساة لا يمكن وصفها، نحن مرتاحون وممتنون لعودة ثيو كورتيس إلى الوطن، بعد وقت طويل في قبضة النصرة". وقال كيري، في بيان، إن الولاياتالمتحدة ستستخدم "كل الأدوات الديبلوماسية والمخابراتية والحربية"، المُتاحة لها، لضمان الإفراج عن الرهائن الأميركيين الآخرين المحتجزين في سورية. وجاء نبأ الإفراج عن كيرتس، بعد بضعة أيام على ما وصفه كيري بأنه "مأساة لا تُوصف". وأوضحت الأممالمتحدة أنه بعد خضوعه لفحص طبي، سُلّم كورتيس لممثلين للحكومة الأميركية. وكانت قناة الجزيرة القطرية أول من أعلن الإفراج عن الأميركي، لافتة إلى أن قطر ساهمت في إطلاق سراحه. وأضافت القناة أن الأميركي كان فُقد قرب الحدود بين تركيا وسورية، في خريف 2012. وعلقت سوزان رايس، مستشارة الرئيس باراك أوباما للأمن القومي، أن "الأميركيين يتقاسمون الفرح والارتياح اللذين تعيشهما عائلة ثيو". وأضافت أن "ثيو هو حالياً بأمان خارج سورية، وننتظر قريباً عودته إلى عائلته"، مؤكدة أن "صلوات وأفكار" الولاياتالمتحدة تتجه إلى "الاميركيين، الذين لا يزالون رهائن في سورية". وقتل متشددو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الأسبوع الماضي، الصحافي الأميركي جيمس فولي، الذي خُطف في سورية في 2012.