اطلق سراح اميركي احتجزته "جبهة النصرة" في سورية لمدة 22 شهرا الاحد بعد ايام على بث شريط فيديو عرض عملية قطع رأس صحافي اميركي كان محتجزا لدى تنظيم "الدولة الاسلامية". واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد في بيان الافراج عن بيتر ثيو كورتيس الكاتب والصحافي الحر الاميركي الذي لم يسبق ان اعلن خطفه، مؤكدا انه "عائد الى دياره اخيرا". ومن جهتها اعلنت الاممالمتحدة انه تم تسليم كورتيس (45 عاما) الى قوات حفظ السلام الدولية في قرية الرافد في منطقة الجولان وبعد الخضوع لكشف طبي نقل الى ممثلين عن الولاياتالمتحدة. ويأتي خبر اطلاق سراحه بعد اقل من اسبوع على بث فيديو يظهر قطع رأس الصحافي الاميركي جيمس فولي بيد جهادي من تنظيم "الدولة الاسلامية". وقال كيري انه "بعد اسبوع شهد ماساة لا توصف، نحن جميعا مرتاحون وممتنون لعودة ثيو كورتيس الى الوطن بعدما امضى وقتا طويلا في قبضة جبهة النصرة". واشار كيري الى ان الولاياتالمتحدة تواصلت مع اكثر من 20 دولة للمساعدة من اجل الافراج عن كورتيس وغيره من الاميركيين الرهائن في سورية. وبدورها قالت سوزان رايس مستشارة الرئيس باراك اوباما للامن القومي ان "ثيو هو حاليا بأمان خارج سورية وننتظر قريبا عودته الى عائلته"، مؤكدة ان "صلوات وافكار" الولاياتالمتحدة تتجه الى "الاميركيين الذين لا يزالون رهائن في سورية". اما عائلة كورتيس فشكرت الحكومتين الاميركية والقطرية وغيرهما ممن شارك في عملية المفاوضات من اجل اطلاق سراح ابنها. وقالت والدته نانسي "قلبي مليء بالامتنان حيال الاشخاص الاستثنائيين والمخلصين، وهم كثر، لذلك لا استطيع تسمية كل منهم على حدة، والذين اصبحوا اصدقائي وساعدونا من دون كلل خلال الاشهر الماضية". وتابعت "اريدكم ان تعلموا اني سأبقى ممتنة مدى الحياة". ولم تتضح تفاصيل اطلاق سراح كورتيس حتى الآن، ولكن والدته اشارت الى ان "ممثلين عن الحكومة القطرية ابلغوا العائلة مرارا انه يقومون بوساطة للافراج عن ثيو على قاعدة انسانية ومن دون دفع فدية". ووصف بيان العائلة كورتيس بالكاتب والصحافي الحر من بوسطن وفيرمونت، واشار الى انه يكتب تحت اسم ثيو بادنوس. وتطرقت والدة كورتيس الى مصير الصحافي الاميركي جيمس فولي، مشيرة الى انها تعرفت على عائلته. وقالت "نحن مرتاحون جدا لان ثيو بخير وصحته جيدة وانه يعود اخيرا الى المنزل، وحزينون جدا لقتل زميله الصحافي جيم فولي في عملية مرعبة وغير مبررة الاسبوع الماضي على يد الدولة الاسلامية". وبدورها قالت رايس ان قتل فولي "صدم ضمير العالم"، مؤكدة ان الولاياتالمتحدة "ستواصل استخدام كافة الوسائل المتاحة لاطلاق سراح باقي الرهائن الاميركيين". وقالت "سنواصل عملنا من دون كلل او ملل من اجل الاميركيين المحتجزين خارج البلاد حتى اعادة جمعهم مع عائلاتهم". ومن جهتها قالت السفيرة الاميركية لدى الاممالمتحدة سامنثا باور ان كورتيس وفولي وغيرهما من الصحافيين "سافروا الى سورية لتسليط الضوء على العنف الذي لا يوصف ضد الابرياء ليصبحوا بدورهم ضحايا القوة الوحشية التي انتجها هذا النزاع واطلق عنانها". اما عائلة فولي فصلت من اجل اطلاق سراح الرهائن الآخرين في قداس شارك فيه المئات لاحياء ذكرى ابنها.