ارتفعت أسعار النفط متجاوزة 123 دولارا للبرميل اليوم بعد هبوطها الحاد في الجلستين الماضيتين مدعومة بتزايد القلق من تعثر امدادات الخام الايرانية بسبب العقوبات الغربية. وأعلنت رابطة شركات التأمين الصينية أنها ستوقف تغطيتها لناقلات الخام الايراني بدءا من الشهر الحالي في خطوة قد تؤدي الى توقف شبه كامل لصادرات النفط الايرانية قبل تطبيق الحظر الاوروبي لاستيراد النفط الايراني في الاول من يوليو. وارتفعت أسعار العقود الاجلة لمزيج برنت 1.03 دولار الى 123.37 دولار للبرميل الساعة 08:25 بتوقيت جرينتش في حين صعدت أسعار الخام الامريكي 82 سنتا الى 102.29 دولار للبرميل بعدما خسرت 2.54 دولار في الجلستين الماضيتين. وكانت أحجام التداول متوسطة على العقدين قبل عطلات عامة في أوروبا والولايات المتحدة. وقال مسؤول في قطاع الطاقة اليوم الخميس ان انفجارات تسببت في وقف تدفق النفط في خطي أنابيب ينقلان الخام من كركوك في العراق الى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط. ولم يتضح على الفور سبب الانفجارات التي وقعت اليوم لكن أعمال التخريب شائعة في خطوط أنابيب النفط والغاز القادمة الى تركيا من ايران والعراق حيث ينشط انفصاليون أكراد. وخطوة رابطة التأمين الصينية أول مؤشر على أن شركات التكرير في الصين أكبر مشتر للنفط الايراني قد تواجه صعوبة في توفير خدمات الشحن والتأمين بما يتيح لها الاستمرار في استيراد الخام من ايران ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك. وتأتي الخطوة بعد أيام من ابلاغ مصادر رويترز أن شركات التكرير اليابانية تعتزم خفض وارداتها من ايران مرة اخرى في ابريل مع احجام الشركات عن تجديد عقود سنوية. وحصلت الاسعار على دعم ايضا من مؤشرات جديدة على تعافي الاقتصاد الامريكية وانحسار المخاوف من حدوث تباطؤ حاد في الصين.