أبدى الحكم الدولي مرعي العواجي ارتياحه لاختياره لقيادة المواجهة الجماهيرية المرتقبة غداً (الخميس)، التي تجمع النصر والاتحاد ضمن لقاءات الجولة الثالثة من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين، معتبراً اختياره دليل ثقة بالحكام السعوديين، مشدداً على ثقته بنفسه وزملائه الحكام المساعدين الدوليين بدر الشمراني وعبدالعزيز الكثيري في قيادة المباراة، وقال ل«الحياة»: «في البداية أشكر لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم على رأسها رئيس اللجنة عمر المهنا ونائبه إبراهيم العمر وجميع الأعضاء في اللجنة والعاملين على ثقتهم الكبيرة من خلال تكليفي بإدارة مواجهة النصر والاتحاد، التي تعطي انطباعاً كبيراً بالكفاءة الفنية والشخصية المميزة، التي وصل إليها الحكم السعودي وأهلته للعودة مجدداً إلى قيادة مثل هذه المباريات الكبيرة والجماهيرية». وأضاف: «هذه الثقة بدأت تعود إلينا كحكام سعوديين منذ موسمين ولجنة الحكام، تُشكر على جهودها العريضة في سبيل الارتقاء بالحكّام وتأهيلهم لتقديم أعلى المستويات، خصوصاً في ظل الدعم المتواصل الذي يجده الحكام من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، وأتمنى شخصياً لي ولزملائي الحكام كافة التوفيق في هذا الموسم، الذي يعتبر منعطفاً مهماً في إثبات الوجود، وتأكيد تطور عجلة التحكيم لدينا عن الحال التي كان عليه في الماضي». ورداً على سؤال حول طبيعة استعداداته الشخصية لهذه المباراة ومدى اختلافها عن مباريات أخرى، قال: «بالنسبة إلى استعدادي فهو قائم على مدار الساعة من خلال تكثيف التدريبات اليومية، لا سيما في شهر رمضان، الذي أقضي فيه وقتاً طويلاً للمحافظة على لياقتي البدنية، لكي أكون في جاهزية تامة من جميع الجوانب، وأكون صريحاً مع الجميع أيضاً، لا يوجد لدي استعداد خاص مهما كانت المباراة التي أُكلّف بها، وبغض النظر عن اسم الفريقين لأن كل مباراة في نظري تأتي بمعيار واحد من خلال تطبيق القانون، ومنحها حقها على الوجه المطلوب». وواصل: «لا يوجد لدي تفرقة بين مباراة وأخرى، ولكن منذ أن وصلني تكليف مواجهة النصر والاتحاد، وأنا أسعى إلى تجهيز نفسي بالشكل الذي يضمن قيادتي للمباراة إلى بر الأمان، وأسأل الله التوفيق لي ومن معي من زملائي المساعدين، الذين سيكون لي جلسة معهم قبل المباراة بوقت كافٍ، للاستعداد لها كما يجب، ونحن سنجتهد، ونبذل أقصى الجهود، فكما الأندية تسعى للنجاح والوصول إليه، فنحن نشترك معهم في هذا الأمر». ورفض العواجي تقديم رسالة للاعبي النصر والاتحاد مكتفياً بالقول: «ليست المرة الأولى التي أقود فيها مباريات الفريقين، إذ سبق لي في الموسم الماضي أن قدت مباراتين لهما، ووجدت كل تعاون واحترافية في التعامل المميز والجيد من جانب اللاعبين في أرض الملعب، وهذا ما تعودناه منهم، وأتمنى الاستمرار في هذا الأمر». وحول عدم تواجد الحكم الأجنبي في هذه المباراة كما هو معتاد، قال: «الحكم أياً كانت جنسيته فهو في النهاية معرض للوقوع في الأخطاء، والحكم الجيد هو الذي يتمكن من الخروج في المباراة بأقل الأخطاء». وامتدح العواجي معسكر الحكام الذي أُقيم في تركيا، قال: «الإعداد البدني والنفسي في معسكر تركيا كان أحد وأهم وأبرز العوامل في نجاح وتجاوز الحكام امتحان اللياقة البدنية في ظل وجود مدربي اللياقة هاني أنور وخالد الدوسري، ومعسكر تركيا يعتبر من أنجح المعسكرات من جميع الجوانب». واستطرد قائلاً: «إن تواجد الخبير الدولي في الفيفا ليزلي في معسكر تركيا، أضاف لنا كحكام كثيراً، وأحدث نقلة نوعية غير عادية من خلال المحاضرات، التي كان يلقيها على الحكام في فن إدارة المباريات قبل استخدام القانون، وشخصياً استفدت منه كثيراً، ولا أنسى المحاضر الدولي السعودي علي الطريفي، الذي بذل هو الآخر مجهوداً جباراً معنا في هذا المعسكر، والنجاح الذي تحقق للحكام في الجولتين الأولى والثانية في الدوري، كان المعسكر أبرز أسبابه بعد توفيق الله، والطموحات لدينا كبيرة في المستقبل القريب والبعيد».