استفادت عائلات في مدينة بريدة من مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة أبنائها الموجودين في بقية المناطق إلى حضور احتفالاتها مساء اليوم وغداً (الإثنين) بمناسبة حلول عيد الفطر. ووجهت تلك المواقع رسائل إلى متابعيها تحدد مواقع الاحتفالات وزمانها. ورأى بعض متبعي هذه الطريقة أنها وسيلة معاصرة تختصر الجهد والوقت، وتوثق احتفالات العيد عبر نشرها في تلك المواقع. وتعتبر الاستراحات الوجهة الأولى المفضلة للأسر المحتفلة بالعيد، وتحجزها بعضها من بعد صلاة العيد وحتى منتصف ليل اليوم الأول، بينما تفضل أسر أخرى حجزها ثاني وثالث أيام العيد خلال الفترة المسائية. وبحسب عبدالعزيز الباحوث الذي يدير مكتباً عقارياً، فإن نسبة إشغال الاستراحات التي يديرها بلغ 80 في المئة خلال أيام العيد، مشيراً إلى أن أسعار تأجير الاستراحات ذات المساحة المتوسطة تراوح بين 1500 و2000 ريال، وتقبل عليها عادة الأسر متوسطة العدد من ناحية الأفراد، أما الأسر الكثيرة العدد فتلجأ إلى استئجار استراحات بمساحات كبيرة تراوح أسعارها ما بين 4000 ريال و6000 ريال. وقدّر عدد الاستراحات في مدينة بريدة بنحو 400 استراحة متنوعة المساحات. ونظراً إلى حاجة المحتفلين بالعيد في تلك الاستراحات التي تتركز غرب وشمال مدينة بريدة وقليل منها في شرقها لولائم كبيرة، تحركت المطابخ والمطاعم لتلبية هذه الطلبات وانتهت من حجوزاتها باكراً، فيما اعتذرت أخرى عن توصيل الولائم إلى مكان الاحتفالات نهائياً لتلافي التأخير وعدم الوقوع في الحرج مع الزبائن، وراوحت أسعار الطبخ للذبائح بين 140 و200 ريال بحسب كبر وصغر «البادية» التي تكون عليها الوليمة. إلى ذلك، شدد المتحدث الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة القصيم المقدم إبراهيم أبالخيل، على أهمية التأكد من توافر وسائل السلامة في هذه الاستراحات. وأضاف ل«الحياة»، أن الدفاع المدني يواجه معوقات، منها أن بعض تلك الاستراحات أملاك خاصة لا تخضع لإشراف الدفاع المدني. وطالب الأهالي بالتأكد عند دخول الاستراحة من عدم وجود أية أسلاك كهربائية مكشوفة قد تسبب صعقاً لأحد أفراد العائلة، وكذلك عدم ترك الأطفال في المسابح من دون إشراف الكبار، وكذلك في حال وجدت الألعاب النارية كي لا تتسبب بأذى لأحد أو تؤدي إلى حدوث حرائق. إلى ذلك، تنطلق احتفالات منطقة القصيم بعيد الفطر مساء اليوم بحضور أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر ونائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بعد صلاة العيد. وذكر رئيس اللجنة المنظمة لحفلة عيد أهالي القصيم سليمان الفايز، أن احتفالات العيد ستشهد عودة للماضي عبر تفعيل أعياد الأحياء في أرجاء المنطقة، ودعم الأحياء التي تنظم العيد بطريقة بسيطة من خلال ساحات المساجد فيها. ودعا الأهالي إلى الاستمتاع بفعاليات العيد في ميدان الملك خالد، مشيراً إلى أن هناك فرقاً شعبية في محافظة عنيزة والمذنب والبكيرية وقصيباء والربيعية تقدم عروضاً في مواقع مجهزة لهذا الغرض على مدى أيام العيد.