قالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» إن نحو 200 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة اليتيمة، وهي آخر جمعة من شهر رمضان الكريم، في المسجد الاقصى المبارك في البلدة القديمة في القدسالمحتلة، أكثرهم من مدينة القدس والداخل الفلسطيني وعدد محدود من اهل الضفة الغربية. وفي الضفة الغربية، تجمع المصلون للصلاة في المسجد الابراهيمي في المدينة القديمة في الخليل. اما في غزة، فحضر رئيس حكومة «حماس» المقالة اسماعيل هنية صلاة الجمعة في احد المساجد. وفي القدسالمحتلة، احتشد المصلون في المصليات المسقوفة وعند البوائك والمناطق المشجرة، في ظل الحر القائظ واجرءات الاحتلال التي ضيقت على وصول المصلين، اذ انتشر الآلاف من قوات الاحتلال في ازقة البلدة القديمة وعند مداخل المسجد الاقصى. وكان المصلون بدأوا بالوصول في الساعات الأولى من الصباح لأداء الصلاة في الحرم الشريف. ومنع كثير من الرجال من الضفة من الوصول إلى القدس بسبب قيود السن التي تفرضها اسرائيل عند نقاط التفتيش، اذ لم يسمح بالعبور سوى للرجال الذين تجاوزوا سن ال 40 عاماً والصبية الذكور دون سن 12. اما بالنسبة للنساء، فلم يفرض عليهن قيد في ما يتعلق بالعمر. ووجهت «مؤسسة الاقصى» تحية الى «الملايين من ابناء الشعب الفلسطيني الذين شدوا الرحال الى الاقصى طوال شهر رمضان، والذين ارسلوا بهذا الوجود المكثف برسالة واضحة للاحتلال بأن المسجد الاقصى بالنسبة اليهم بمنزلة القلب من الجسد، وانهم على استعداد لبذل الغالي والنفيس للدفاع عن اولى القبلتين». ودعت المؤسسة الى «مواصلة شد الرحال والتوجه الى الاقصى بعد شهر رمضان، وعلى ضرورة الرباط الدائم والباكر فيه، لأن هذا الرباط الدائم والباكر هو خط الدفاع الاول عن المسجد الاقصى».