اتهم ضباط سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) والقوات الخاصة الرئيس باراك اوباما امس، بتسريب معلومات تتصل بقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، وعمليات أخرى. وعرض الموقع الالكتروني للمجموعة شريط فيديو مدته 22 دقيقة عنوانه «أسرار مشينة»، يكرر انتقادات وجّهها المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني وجمهوريون آخرون. ولامت المجموعة البيت الابيض، لنشره معلومات سرية لتحسين صورة اوباما، من دون اكتراث بأمن رجال الاستخبارات والجنود الاميركيين. وتضم هذه المجموعة اعضاء ناشطين في الحزب الجمهوري وحملات «حزب الشاي»، ويُعتقد بأن رئيسها هو العضو السابق في القوات الخاصة «نيفي سيل» سكوت تايلر الذي ترشح عن الجمهوريين للانتخابات النيابية في فيرجينيا عام 2010. وكانت «نيفي سيل» نفذت عملية قتل بن لادن في باكستان. وتتهم المجموعة أوباما بالتسرع في نشر تفاصيل عن قتل زعيم «القاعدة»، بدل الانتظار «واستغلال كنز الأسرار بالكامل» الذي اكتُشف خلال العملية. وأشارت الى ان القوات الاميركية تكبدت خسائر من «القاعدة» وحلفائه في العراق وأفغانستان، منذ هجوم ايار (مايو) 2011، متسائلة: «كم يجب علينا ان نخسر نتيجة التهور في كشف هذه المعلومات؟». وشبّه فريق حملة اوباما اتهامات المجموعة، بالتي شنّها المرشح الديموقراطي جون كيري خلال حملة انتخابات الرئاسية عام 2004. وقال الناطق باسم الحملة بن لابولت: «يخرج الجمهوريون هذا التكتيك القديم، لأن ميت رومني لم يقدم سوى خطاب متهور في ما يتصل بالسياسة الخارجية والأمن القومي». على صعيد آخر، أطلق مسلح النار على حارس أمني يعمل في مقرّ منظمة «فاميلي ريسيرتش كاونسل» (مجلس البحوث حول العائلة) في واشنطن، وهي مجموعة ضغط مسيحية محافظة. واعتقلت الشرطة مطلق النار، ويُدعى فلويد لي كوركينز (28 سنة)، فيما جُرح الحارس في ذراعه.