حذّر النائب البريطاني خالد محمود، اليوم الخميس، من أن النزاع الدائر في سورية منذ 17 شهراً، يمكن أن يؤدي إلى انتشار أفكار التطرف بين أوساط الشبان المسلمين في بلاده، ودليله أن أفراداً تابعين لمجموعة إسلامية اختطفت مصوّريَين أجنبيين، كانوا يتحدثون بلهجة مدينة بيرمنغهام البريطانية. وابلغ النائب المسلم، عن حزب العمال المعارض، المحطة الإذاعية الرابعة التابعة ل "بي بي سي" بأن الوضع في سورية "يمكن أن يقود إلى ظهور جيل جديد من الجهاديين في بريطانيا". وقال "أشعر بقلق بالغ حالياً لأنني أرى الأمور على غرار ما حدث في المراحل الأولية للحرب في افغانستان، حيث كنا ندعم المجاهدين ضد الروس". واضاف "أردنا في ذلك الوقت اخراج الروس من افغانستان وتسليح الناس، وشجعنا الأفراد على الذهاب إلى هناك للمشاركة بالجهاد". وكانت "بي بي سي" كشفت أن عشرات البريطانيين سافروا من بريطانيا إلى سورية للمشاركة بالقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وتحالف بعضهم مع جماعات اسلامية متشددة. وأوردت تقارير صحافية أن وزارة الخارجية البريطانية تحقق، بمشاركة مواطنين بريطانيين، في عميلة اختطاف نفّذها مقاتلون اسلاميون في شمال سورية، واحتجازوا المصور البريطاني جون كانتلاي وزميله الهولندي جيرون أورليمانز، مدة أسبوع، حين دخلا عن طريق الخطأ إلى معسكرهم، أثناء عبورهما الحدود من جنوب شرق تركيا إلى سورية لتغطية الأحداث فيها. وذكرت أن المصوريَن البريطاني والهولندي أُخلي سبيلهما بعد تدخل مجموعة من مقاتلي "الجيش السوري الحر"، وأبلغ أورليمانز وسائل الاعلام الهولندية، لاحقاً، بأن أفراداً من المجموعة الإسلامية التي اختطفته مع زميله البريطاني، والتي قدّر عددها بين 30 و100 مقاتل، تحدثوا بلهجة مدينة بيرمنغهام البريطانية.