دعا الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى «تجفيف مصادر تمويل الاستيطان» في الولاياتالمتحدة، «إذا كانت جادة في جهودها لإحياء عملية السلام». وقال إن أثرياء أميركيين يدفعون بلايين الدولارات لبناء مستوطنات في الضفة الغربيةوالقدس. وأكد أن جمع التبرعات في الولاياتالمتحدة لتمويل الاستيطان «يخالف القانون الدولي وتوجهات الإدارة الأميركية الرافضة للاستيطان... والإدارة تعلم تماماً أن هذه الأموال تجمع من أجل الاستيطان، إذ أن أكثر أموال الاستيطان تأتي من أميركا». ورأى أن «ما يجري في القدس خطير للغاية... فالتهويد يسير على قدم وساق في كل أرجاء المدينة القديمة ويتم هدم البيوت أو الاستيلاء عليها والأنفاق تحفر على مدار الساعة». وكان صبيح يتحدث على هامش مؤتمر «المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة» الذي انتهى في القاهرة أمس وحذرت توصياته من «عواقب تصريحات وتحركات بعض الأطراف الدولية الهادفة إلى إسقاط حق العودة». وشدد المؤتمر على «حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض ورفض محاولات التوطين بكل أشكاله وضرورة التصدي لما يشاع خلافاً لذلك». وأكد في توصياته التي سيرفعها إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية خلال اجتماعه في أيلول (سبتمبر) المقبل، «رفض مطالبة إسرائيل وبعض الأطراف الدولية بتعريف إسرائيل على أنها دولة يهودية، إذ تهدف إسرائيل من وراء ذلك إلى إلغاء حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين والتطهير العرقي العنصري ضد فلسطينيي 1948». واعتبر أن «قضية اللاجئين هي أساس وجوهر القضية الفلسطينية وجزء لا يتجزأ من عملية السلام العادل والشامل». وأكد رفض سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها القدسالشرقية، مطالباً «بضرورة التصدي لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تنفيذ خطة الانطواء الخاصة بتجميع المستوطنات الكبرى في الضفة وضمها إلى إسرائيل والتحذير من خطورة الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية».